كم مرة وصفت مديرك في العمل بهذا الوصف , وكم مرة وصفك زملاؤك به ؟ ( المدير المحترم ).

إن الأمر لا يخلو من مجموعة من الصفات التي يلزمك أن تتحلى بها لتنال ذلك اللقب من زملاء عملك !

في عصر تبدلت فيه المعايير عند بعض الناس, وتأثرت فيه اقتصاديات بعض الشركات في كل أنحاء العالم , يبقى المدير المحترم حافظا للسانه بين زملائه , لا يكاد يتفوه بلفظ خارج عن حدود الأدب حتى في الحالات العصيبة التي قد يخطيء فيها بعض أفراد فريق عمله 

إنه يعتبر نفسه واحدا من أعضاء الفريق لا يتميز فوق زملاءه ولا يشعر في ذاته بأنه أعلى شئنا منهم , وانه وباحترامه لفريق عمله يناديهم بالزملاء وليس بالمرؤسين , ولا تتملكه النزعة النفسية أن يناديه زملاؤه بالمدير طوال الوقت!

المدير المحترم يعلم أن من أهم متطلبات العمل أن يخلق ( شعرة الادارة ) بينه وبين زملائه فلا الشدة والحسم طوال الوقت ،ولا التراخي وقبول أي من الأخطاء والتجاوزات بما لا يضع حدا لإدارة الفريق بأسلوب اداري متميز .

لا عليك أيها ( المدير المحترم ) , فليس من الضروري أن تكون شديد الصراخ في وجه زملائك , ولا أن تستهلك وقتك لوضع الخطط للتفريق بينهم لضمان سير العمل على الوجه الأكمل , بل انك بأسلوبك الراقي وصوتك المعتدل وقدرتك على ضبط وتقييم الأمور بموضوعية مع انشغالك الدائم بالإهتمام بمصلحة فريق عملك ستجذب أفئدتهم وعقولهم إليك , وحينها لن يلقبوك فقط ( بالمحترم ) بل ( بالمحبوب ) أيضا , وسوف تمتلك ساعتها بأسلوبك مهارة ( الادارة بالحب ) دون الاخلال بمتطلبات العمل أيا ما كانت .

ايها ( المدير المحترم ) , ارتق بأحلام فريق عملك فإنهم مثلك يحلمون بالنجاح ولهم أهداف ادارية , يتمنون أن يكونوا يوما ما في مواقع ادارية مرموقة ..

فساعدهم في بناء مستقبلهم وقدم لهم مزيدا من الدعم وحينها في الحقيقة ستستحق لقب ( المدير المحترم ).