قلم د / محمد عبد المجيد

باحث في علوم التميز والمواصفات العالميه

 كبير جدا هو حجم ما عانته أمي من الآلام لا أقول لشهور بل لأعوام تبدأ بالحمل فالولادة ثم الرضاعة والتربية ثم من انجاب طفل لانجاب طفل جديد , لم أدرك ذلك حقيقة الا حينما تزوجت وعاينت آلام زوجتي في المراحل المختلفة .

لم تكن تلك الفتاة يوما لا رجلا ولا مصارعا ولا حتى قوية بالدرجة التي تتحمل معها هذا القدر الكبير من المعاناة حتى تخرج للمجتمع أجيالا تليق بأن تكون ثمرة طيبة , ولكن الله تعالى يمنحها القوة والصبر والجلد وييسر لها ويسخر رجلا يكون لها عونا وسندا ومتكئا وقارب نجاة تمر به من تلك المراحل القاسية بأمان.

وهي مع كل ذلك لا يكاد أمرها يخلو من مزيد من الارهاق والاكتئاب والخوف والجزع والبكاء كثير من الاحيان واضطرابات نفسية عديدة .

وعلينا , نحن الرجال أن نسدل اليهن يد الرحمة والمعونة والمشاركة الوجدانية لعل ذلك يكون محفزا لهن على استكمال مسيرة اخراج الأجيال الصالحة .

فارحمهن يرحمكم الرحمن