لم يكن قراري وليد اللحظة التي أتحدث فيها اليكم الان , بل كان بتاريخ ليس بالبعيد , منذ قرابة العامين , حين أمسكت بقلمي مفرغا كامل افكاري وتطلعاتي في ورقة بيضاء ناظرا الى المستقبل بعين المتجريء على خوض غمار الحياة , غير عابيء أو ملتفت لأي من التحديات التي ستمر بي في محيط الزمان أو المكان .
لقد كان الحادي عشر من ابريل لعام 2017 وقد سجلت تاريخ هذه الجلسة الذاتية في مقدمة ورقتي لتكون حافزا لي وبشكل مستمر لأستكمل طريقي واعبر الى المستقبل المشرق باذن الله . فماذا كتبت في ورقتي ؟ كانت احدى تطلعاتي وامنياتي أن أقدم لوطني مصر والمصريين واخص منهم الشباب , أقدم لهم فكرة وعلما يساعدهم أن يمتلكوا منهجا اداريا علميا وفكرا شابا وحماسيا متميزا , وشباب بلادي أهل لذلك بلا شك , فكانت مبادرة #تميز_شباب_مصر_2030 , والتي تتلخص في تقديم فكرة جديدة وموضوعات استشرافية , تسعى الى تطوير أداء الشباب برفع كفائتهم ووعيهم الاداري من منطلق مواصفات ومعايير تميز مؤسسي واداري على المستوى العالمي .
ولايمانها #مبادرة_تميز_شباب_مصر_2030 بدور التوعية والتدريب والتأهيل في رفع كفاءة وفعالية أداء شباب مصرنا الحبيبة , وتطوير قدراتهم لتخطي الصعوبات والتحديات , وزيادة وعيهم الاداري ونقل الخبرات المتعلقة بتطبيق المواصفات العالمية ومعايير التميز الشخصي والمهني والمؤسسي ,والذي يساهم في الارتقاء بالدور الاداري والتنموي ورفع كفاءة عمليات المؤسسات بمشاركة وابداع وابتكار الشباب , حرصت المبادرة على تأصيل هذه المباديء التطويرية بالمساعدة والدعم وتقديم الأفكار للمساهمة في توافق المؤسسات المصرية المختلفة مع الرؤية التطويرية والاستشرافية لجمهورية مصر العربية لعام 2030 , ومن ثم توافق هذه المؤسسات مع رؤياتها التطويرية كذلك , ورفع كفاءة وفعالية هيكلها الاداري. وكما أن المؤسسات لها دور كبير في تطوير أعمالها والمساهمة في تحقيق رؤية مصر الحبيبة 2030 فان الشباب هو المحرك الرئيسي لذلك ويلزم في المقابل تطوير معرفتهم وأداءهم المهني . الشباب أيها السادة هم عصب أمتنا , وكلما حرصنا عليهم , ووظفنا الطاقات من أجل تطويرهم , نالت مصرنا بسواعدهم وحصدت الخير والثروة والسمعة الطيبة والريادة على الدوام.
قارئي الكريم , أخيرا وليس بآخر , ابدأ كذلك أنت الان , أكتب تاريخك ومستقبلك واحرص أن يكون لك دوما مكان وتأثير ولو بمشاركة متواضعة , تكون بها عضوا فاعلا في هذا المجتمع , فمصر بحاجه اليك والى أفكارك وابداعاتك