لم أقرأ حتى الآن عن تجربتي مع الألم ... في أغلب الأحيان كنت أجد من عاش تجربتي ووصفها ببلاغة ، كنت أأنس بمجرد قراءتي كأني وجدت من يتحدث لغتي في بلاد أجنبية .
هذه المرة أشعر بوحدة موحشة فلا يتحدث هنا أحدهم ما أتحدثه ، انهم يظنون ألمي مشكلة عاطفية أو كأوجاعهم ...
أو قد يكون الخلل عندي - حساسية مفرطة - أو طفولية الحس أو ايمانا ضعيف .
قد أكون محاصرا بكتابات الجبابرة .. فكم أشتهر العرب و الروم بالصبر وقوة التحمل .
لم لم يصادفني مخذولا مثلي في علوم العقل
لم أثبتت فشلها جلسات التأمل و التنويم بالايحاء و خطوات البرمجة العصبية اللغوية معي وحدي من بين كل تلاميذها .
لا اله الا الله و برحمته و اذنه يغفر لي ما سأكتب
لم حرمني الله من السجود اليه
لم لا يجيبني ويخفف عني
لم لا يدلني على أسباب شفائي طالما انه لا معجزات .
لم تعجز الكيمياء و علمائها عن تسكين ألمي .
لم يختار الأطباء أن أنتظر .
ها هي الشهور تقتل بعضها و انا كمتسلق الجبل اكتشف قمما جديدة بعد كل ذروة
ألم بلا نهاية ...
صادفت اليوم طبيبا شاعرا ... قالها ببلاغة : الألم محترم
هكذا ببساطة
لم حتى زملائي في الألم لا يحترمون هذا ... لم الشفقة حين يقرأ أحدهم وجعي في تحركاتي أو تعبيراتي ، انها تجربة كغيرها من التجارب . لكنها الأجدر بالاحترام و الأصعب في المواجهة
والأكثر خطرا على كل الأصعده . لا ينتظر من يتألم شفقتك ولا يتأثر بها
ولا تؤثر نصائحك وعلومك عن وهم الايحاء أو الارادة أو أيا من العلوم العقلية في ادراكه للالم ...
وفر نظراتك و تعليقاتك ... لأمك ... فهي وحدها تحتاج أن تسمعك جبلا لا يهزه ريح و تراك غزالا ان كنت قرد ...