في لبنان أناس يعيشون حياتهم بين مطرقة الأزمة الإقتصادية و سندان الكورونا بينما تستعد أطنان من مادة نترات الأمونيوم للقضاء على ما تبقّى من اللأمل لديهم ...فجأة، حدث مالم يكن في الحسبان انفجار ضخم يهز العاصمة بيروت فتعاهد الحكومة الشعب الحزين بمحاسبة المسؤولين في محاولة بائسة لامتصاص غضبهم كأن كائنات فضائية نزلت إلى الأرض منذ ست سنوات و قامت بتخزين تلك المواد القابلة للانفجار بأحد مخازن المرفأ الذي كان أول قتيل سَقط البارحة و أسقط بدوره آخر قناع يغطي زيف الساسة، فلسائل أن يسأل: كيف توضع كميات من مواد شديدة الانفجار في مكان قريب من المناطق السكنية و التجارية على حد سواء؟ و كيف لا يشعر كبار المسؤولين بالقلق إزاء وجود شيء خطير بموقع استراتيجي و حيوي منذ سنة 2014؟
في الواقع، هناك أشياء غريبة تحدث في لبنان بصفة خاصة و في وطننا العربي بصفة عامة و الله المستعان.