دراسة الوحش  

The Monster Study

الدراسة التي نحن بصددها والتي اطلق عليها لاحقا, "دراسة الوحش", وقام بها عام 1939 جونسن وندل من جامعة ايوا, والدراسة اشترك فيها 22 طفلا يتميا من ولاية دافنبورت, ايوا. وقد اختار جونسون واحدة من طلابه الخريجين، وتدعى ماري تيودور، لإجراء التجربة تحت اشرافه ومتابعته. بعد وضع الأطفال في المجموعتين الضابطة والتجريبية،

كانت تيودور تعطي توجيهات ايجابية ودعم معنوي لنصف الطلاب, فتشيد بفصاحتهم وحسن اداؤهم, بينما النصف الاخر تعطيهم دعم سلبي, كـ وصفهم بكلمات فيها تحقير وتوبيخ عند كل زله او خطأ بسيط وغالبا ما تنعتهم بالتئتئة والتلعثم..

 معظم الاطفال الايتام الذين خضعوا للمعالجة السلبية في ومن خلال التجربة, عانوا اثار نفسية سالبة والبعض لازمته مشاكل في النطق استمرت معه طول العمر.

والتجربة كان لها تطبيقات عملية ايجابية في وقتها والى الان رغم انها بكل المعايير  كانت دراسة غير اخلاقيه, انها ازدواجية متوحشة لكن هذه طبيعة العلم والبحث عن الحقيقة احيانا تضطر الباحث الى التخلي عن انسانيته واخلاقه وقيمه اذا كان الثمن سيكون ايجابيا على الانسانية بشكل عام, هكذا كان تبرير الباحث  جونسون لدراسته.

د.سالم موسى القحطاني 2014