أنا هنا لأكتب لك. بصدقي، وإيماني، بخوفي، وحناني، بحبي، بيقيني وبشكي.

أكتب للذي ارقتني خسارته. ثم عاد، وعادت به الحياة.. أكتب وانا تلازمني هذه الخسارة مثل ظلي، يلازمني الخوف، يلازمني هذا الكابوس..

ليرتد علي دائما السؤال؛ كيف لي أنا احافظ عليه؟ ان اجابهه هذه الخسارة، أمنعها، وأمحيها؟

أشعر بأني ضئيل جدًا أمامها، ضعيف، وخائف لأني أعيي اني لا أستطع.

لأن هذا الخصام الدائم أقوى مني، مستمر دائمًا.. لأنك لا ترمي بالأشياء جانبا في سبيلي، لا تسير إليّ ولو بقدر أنمله انك دائمًا ثابت في مكانك، لا تخطو ولا تسير. إنك تنتظر خطاي، إنك دائمًا ما ترخي قبضتك تكاد تفلت يدي لولا تشبثي. أحتاج ان تأتي إليّ رغم النتواءات الحائلة بيننا أن تحويني رغم الحائط والباب، ان تحضنني رغم الهواء الفاصل، احتاج ان تحبني بما أنا عليه. لا أن تحب الشخص الذي تريد ان أكونه.

احتاج أن اشعر بي في داخلك مثلما أشعر بك في جوفي. أحتاج حُبك.

وكم أحتاج ان لا أحتاج لهذا.