أفكر في موضوع ما ولا أعلم إن كنت أفكر فيه من باب الاهتمام أم أنه مخرج من المهمة التي بين يدي. مخرج, التفكير فيه مجرد هروب وتكاسل. حين تقدم على قرار ويكون بإمكانك أن تعد الأسباب التي بنيت عليها قرارك ما الذي يضمن لك أنها أسباب حقيقية وليست مجرد مبررات ستتلاشى مع الوقت, ما الذي يضمن لك بأنك لن تقف يوماً ما متساءلاً لماذا اتخذت هذا القرار؟ ناسياً كل تلك المبررات التي كنت تظنها أسباباً. 

حين يطلب منك أحد أن تتخذ قراراً ما أو يضطرك موقف إلى ذلك أسهل بكثير من أن تتخذ قراراً من الصفر أو من الواحد. ليس هناك أحد يقف فوق رأسك ولا موقف يجبرك, أنت فقط لسبب ما تعتقد بأنه من المفترض عليك اتخاذ هذا القرار, تظن بأنه ربما يأتي يوم وتندم لأنك أحبطت عملية التفكير في هذا الموضوع. ولأنك تظن ولأنك تعتقد فليس ثمة شيء أكيد هنا. الشيء الوحيد الأكيد المريح في الأمر هو أن قرارك إن لم ينفعك فهو لن يضرك. 

سأتوقف عن الكتابة الآن لأن علي مواصلة المهمة , لا أعلم إن كنت سأتوقف عن التفكير في القرار لكني أعلم بأن الكتابة عنه بشكل ما مفيدة لعملية التفكير. 


على الهامش/ أسجل امتناني: أشكو لأختي الصداع وتقلص عمر المهمة وصعوبتها و.. و.. وتُشير علي بـ " حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم" سبعاً ..