⁃إذا كنت تبلغ من العمر ٣٠ فما فوق ، فأرجو أن لا تستمر في قراءة هذه المقالة. إلا إن اعتراك فضولٌ حول ماهية هذه الأزمة.

⁃« فترة من انعدام الأمن و الشك خيبة الأمل حول حياتك المهنية و العلاقات و الوضع المالي » يُعرِّفها الطبيب النفسي أليكس فوك.

⁃عند بداية العشرين من عمرك تبدأ معها اتخاذ قراراتٍ مصيرية. كنت فيما قبلها مسيِّراً و لست بمُخيِّر.

⁃تتخرج من الثانوية فتُخيَّر بين تخصصات لا بد أن تختار منها ما يحدِّد مستقبلك. تتخرج من تخصصك فتبدأ البحث عن عملٍ يناسبك و تكسب منه قوت يومك. بعد ذلك تضطَّر إلى أن تضع طموحك في تطوير حياتك المهنية و البدء في إنشاء عائلتك على كفِّة الميزان لتنظر أي كفِّة سترجح.

⁃في الفترة العشرينية ستشعر و كأنك تائه. و لا بد في هذه الأزمة أن تمر بأربع مراحل:

⁃• تشعر بأنك عالقٌ في وظيفتك أو علاقتك الشخصية.

⁃• ترى في نفسك القدرة على التغيير.

⁃• تبدأ في بناء حياة جديدة.

⁃• تتجه إلى أن تُرسٍّخ التزاماتٍ تنسجم مع اهتماماتك الشخصية.

⁃الموقع المعني بالمهن و المعروف « لينكد إن » أجرى دراسة في أمريكا و إنجلترا و الهند و أستراليا توصلت إلى أن 75 ‎%‎ من الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 33 عاماً تعرضوا لأزمة ربع العمر.

⁃تذكر الباحثتان «ألكسندرا روبينز» و«آبي ويلنر»، مؤلفتا كتاب «Quarterlife Crisis» أن الناس كانوا يفكرون في أنهم لا بد من أن ينجزوا شيئًا ما عندما يصلون إلى سن الخامسة والأربعين ، أما الآن فصاروا يفكرون بالطريقة ذاتها في سن الخامسة والعشرين.

⁃بينما يصف يصف الكاتب البريطاني "داميان بار" ، في كتابه «A Guide to Surviving Your Quarterlife Crisis» ، سبب وجود الأزمة فيقول: «كثير من الناس يقولون إن الأزمة لا وجود لها ، لكن الحقيقة أن سن العشرينيات اليوم ليس كما كان زمان آبائنا، فأن تكون في العشرينيات الآن شيء مخيف، لأنك ستقاتل الملايين من الخريجين للحصول على وظيفتك الأولى ، وتكافح لشراء مسكنك ، وفي نفس الوقت ينبغي عليك إيجاد الوقت الكافي للعناية بعلاقاتك الشخصية».

⁃إذن الأغلب سيمر بهذه الأزمة. و لكن ما الحلول؟ استقيت من " دارين فراز" خبير الوظائف في «لينكد إن» ، أهم نصائحه للتعامل مع أزمة ربع العمر:

⁃• توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين.

⁃ • حدِّد جذور المشكلة. هل هي في عدم توفر المال الكافي؟ أم عدم سعادتك بعملك الذي تؤدي؟ أو عدم راحتك فيما يخص علاقاتك الشخصية؟ عندما تحدد المشكلة تستطيع أن تجد لها حلاً.

⁃ • هوِّن على نفسك. إياك و جلد الذات. نعم ستخوض تجربة صعبة عند مرورك بهذه الأزمة و لكنك ستخرج منها بشكلٍ أقوى مما كنت عليه من قبل. ما لا يقتلك يقويِّك.

⁃• استشر و ناقش من تثق برأيه.فإستشارة ذوي الرأي و الحكمة تُجنبِّك كثيراً من الأخطاء التي ستقع فيها إذا لم تستشر.

⁃ و أخيراً عزيزي القارىء قد تشعر بأن الأيام تلاحقك و الوقت يداهمك. و أن الحياة تضيع من بين يديك. اعلم أن انشغالك بالقلق حول مستقبلك قد يجعلك لا تشعر بسرعة انقضاء حاضرك مما يؤدي بك إلى تحسرك فيما بعد على الوقت الذي أضعته في التفكير و لم تنجز شيئاً.

⁃للإستزادة: The age you're most likely to have a quarter-life crisis | The Independent