تصادف فرصًا لا متناهية للسعادة، ولكنك تفوّتها ببساطة! معتقدًا أنك لم تحصل على ما يستحق السعادة بعد، ومتجاهلًا حقيقة أنه كما تولدت لديك تلك الرغبة، ستتولد لديك رغبات أخرى لاحقًا، وستجعل تحقيقها شرطًا لتحقيق سعادتك، وهكذا..
هذا لأن نظرتنا للحياة لا تكف عن التغير، مما يعيد ترتيب أولوياتنا وتعريفنا للسعادة، فمعنى السعادة لدى شخص في العقد الثالث من عمره لا يشبه ذلك الذي يعتقده نفس الشخص حين يبلغ عقده الرابع، أو قد لا يحتاج لكل هذا الوقت، يمكن للمفاهيم التغير في يوم وليلة.
تأجيل السعادة حتى تتناسب مع صورة محددة جدًا هو في الحقيقة قمع لها، فلا يمكننا أن نسعد طالما كنّا نُخضع حياتنا لعمليات تقييم صارمة ومستمرة، لينتهي بنا الحال غير مؤمنين بأهليتنا لاستحقاق السعادة في كل مرة.