Image title

من ينتظر الأمام (عج )

عباس عطيه عباس أبو غنيم

لعل سائل يسأل هل حققنا شيء لهذه الدولة المنتظرة والتي نسمي أنفسنا أننا من المنتظرين .لدينا مفكرين وعلماء ولنا قواعد قد ضربها التشرذم حتى لم يكن لدينا مقدس بل أصبح بعضهم لدينا مدنس وهذا ما نجده في مجتمعنا اليوم أن أصحاب المذهب الواحد تريد إحراق البلد لمجرد اختلاف في الرأي عن أبي عبد الله: (عليه السلام) قال: كأني بالسفياني أو لصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه: من جاء برأس (رجل من) شيعة علي فله ألف درهم، فيثب الجار على جاره يقول: هذا منهم، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم. (الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٥٠، ح٤٥٣ ) .

هذه الرواية قد أخذت مني مأخذ وعند التفكر بها أجدها قد حصلت في مناطقنا بفترات وطبقها في زمن الملعون صدام حيث وجدنا في التقارير أن الأخ يكتب على أخاه وكذلك الزوجة كتبت على زوجها ولعل الأخت كتبت على العائلة وغيرها من السياقات حتى سمعت من احد الأخوة الذي أثق بتدينه قال لي زار وفد من أبناء النجف الأشرف سماحة السيد السيستاني (حفظه الله )وقالوا له لدلينا مجموعة من كتب وتقارير تبين أن فلان أو فلانة وغيرهما قد تسبب بقتل الناس عبرها قال أتلفوها لأن فيها فتن ....  

السفياني وشعبنا

نجد الكثير من شعبنا وربما أكن أنا منهم لم أدرك حركته وهل هو الحاكم السياسي الذي تبعته كالفصيل لأمة وهل حققت رغباته دون أن أعي حركته الشعبي واليوم نجد عبر صفحات التواصل الاجتماعي ضرب كل مقدس ليصبح مدنس وهو تخبط طبيعي لما يجري جراء منظومة عملت جهدها في التخطيط كما ينعتهم السلطويين بأيتام السفارة أو بأبناء الرفيقات وغيرها من المسميات من أتباع السفارة ولكن أتبع شهوته للتبرير مخططهم ويوجه اللوم على الفاسدين ومنظومتهم السياسية .

هل عرفناالمخطط الإلهي.

عاش الرسل والأنبياء هذا الحلم ومن خلال مهجهم نجد الوصايا لمن بعده أن هناك حلم للأنبياء لم يتحقق الا في أخر الزمان ووجد الجميع تمحيص واختبارات عديدة حتى يخرج الإنسان منها مصفى طاهر نقي لما يحمل من عقيدة لهم ولهذا الحلم وما يجري اليوم من دخول فتن علينا كقطع الليل المظلم ولم تزل أفعالنا حبيسة الماضي جراءها دون الخوف والخشوع من منظومة الشيطنة والفساد اللتين نعيشها يومياً دون النظر لهذا التخطيط الرباني .

عاشق لم يحرر نفسه

لعلي أجد نفسي عاشق لهذه المنظومة ولكني أمدح فاسق أعلم بفسقه وتردي أوضاعة وهنا أبين للقارئ الكريم أننا وأن عشقنا المخطط الإلهي وننتظر المخلص الموعود الا أننا نرغب بأن نمدح المسؤول الذي تعمد على سرقتنا في ضوء النهار وأن أهل العراق معنيون ربما أكثر من غيرهم في هذا المخطط الرباني فعلينا أن نلتفت اليه ونتحمل المسؤولية لكي نقدم للأمام زماننا نبذ منظومة الشيطنة والفساد حتى نسعد كما سعد غيرنا وهيهات نتقدم خطوة للأمام .

شغل أهل العراق الشاغل

لم يزل الجميع ولعلها عادة أعتاد عليها يومياً مقولة ( ابا صالح أدركنا )وهو شعور يمتاز به العراقيون لما تستشرفهم المحن وهو توسل نقي ولكن سرعان ما تنكشف الغمة حتى يعودون لمثلها دون التفات إلى الماضي أن القلب العاشق الولهان لشخصية المخلص لكشف المحن عنا ودفع النقم نتيجة أفعالنا وأعمالنا وما هذا الوباء والبلاء الا نتيجة قبح فعل العالم بأسرة وحتى نحن لم نكن في معزل من هذه الذنوب .

يا صاحب الزمان أدركنا لأختم حديثي عن بقية الله وما يجري علينا من منظومة السفياني وأتباعه لأن الابتعاد عن المخطط الإلهي مع علمنا أننا يوميا نتوسل ببقية الله يا أبا صالح أدركنا ولكنها لم تعبر الا عن لقلقة لسان يريد العبور من المحنة فهل ندرك المخطط الذي تكون فيها سعادتنا فعلينا السعي الحثيث لندرك الفتح الرباني لبقية الله المنتظر وهذا ما نطلبه من الله ولكي يتحقق علينا الدعاء يوميا بل كل لحظة من لحظات عمرنا أن نتوسل بالصديقة الطاهرة وبعلها وأبوها وبينها والسر المستودع فيها أن يحقق حلم الأنبياء وأن يدفع عنا شر هذا الوباء والبلاء بحقهم .