Image title
أمل ... وعملبقلـــم الأديب المصرىد.طــارق رضــوان جمعــة عقـــل

المصريون القدماء أول من قدس واحترم ذوى الاعاقة. فالأديان المصرية القديمة تفننت فى منح حقوق الإنسان. وأهتموا بأصحاب الإعاقة وصار أحدهم ملكاً لمصر.  فهناك الملك الشهير توت عنخ آمون، الذي قيل إنه كان يعانى مشكلة في أحد ساقية وقد عثر في مقبرته على أكثر من مائة عصا مختلفة الأشكال، وكان دائما يصور جالسا حتى وهو يصوب الرمح. وكذلك الملكة حتشبسوت التي كانت أول سيدة في العالم ترتدي القفازات المطعمة بالأحجار الكريمة، وعندما تم الكشف عن المومياء الخاصة بها عثر على أن هناك ستة أصابع في إحدى يديها فكانت ترتدي القفازات لتداري هذا العيب الخلقي.

وهناك الملك سيبتاح الذي كان أحد أحفاد الملك رمسيس الثاني، والذي حكم مصر في أواخر الأسرة التاسعة عشر لمدة سبع سنوات، وكان يعاني من قصر في قدمه اليسرى من أثر شلل أطفال مما جعله يعرج أثناء المشي، وظهر ذلك من صوره وموميائه التي عثر عليها في مقبرة أمنحتب الثاني عام 1898 مع 15 مومياء أخرى.

بينما الحضارات المجاورة لمصر كانت تنظر  لذوى الاحتياجات الخاصه على أنهم  فئة شاذة، إنطلاقاً  من مبدأ البقاء للأصلح. وكان ينظر لعاهاتهم على أنها نوع من مس الجن والشفاء منها نوع من فك السحر.

وعلى الرغم من تقدم الحضارة الإغريقية ، إلا أن فلسفتها لم  تقدم أو تهتم بتلك الفئة من البشر. بل  عاملتهم باحتقار، فتركوا مصيرهم  فى جبال الصحارى أو إلقائهم فى البحر أو تعريض الأطفال الصغار المعاقين إلى  البرد القارص  ليموتوا حسب نص القانون.

إذ أوصى الحكيم آمنموبي ابنه في عصر الرعامسة، خلال القرن الرابع عشر ق م، طالبًا إياه بألا يعامل ذوي الإعاقة بشكل مهين، فقال له: «لا تسخر من أعمى ولا تهزأ من قزم ولا تحتقر الرجل الأعرج ولا تهزأ من قزم ولا تسد الطريق أمام العاجز ولا تعبس في وجهوهم ولا تحفظن رجلا في يد الله أي المجنون فالرب هو خالقهم من طين وقش وهما المادتان الذي يصنع منهما الطوب اللبن والله هو مسويه وهو يهدم ويبني كل يوم وهو يصنع ألف تابع حسب أرادته وهو قدير يحيي ويميت ما أسعد الرجل الذي أنتقل للغرب وهو آمن في يد الإله أي الميت»، حتى قيل إن حكم النبي سليمان استمدت من هذه التعاليم.

فى أ لمانيا وإلى جانب درجة الإعاقة توجد على البطاقة بعض الرموز التي تحدد طبيعة الإعاقة، وتلعب هذه الرموز إلى جانب درجة الإعاقة، دورا بارزا في تحديد الخدمات التي يتمتع بها الشخص ذو الاحتياجات الخاصة، وأبرز هذه الرموز هي:
الرمز G: يعني أن إمكانية حركة حامل البطاقة محدودة بشكل كبير.
الرمز aG: يعني أن الإعاقة الحركية لحامل البطاقة "استثنائية".
الرمز Gl: يعني ان حامل البطاقة أصم
الرمز H: يعني أن حامل البطاقة عاجز ويحتاج للمساعدة.
الرمز Bl: يعني أن الشخص كفيف.
الرمز B: يعني أن من حق حامل البطاقة أن يكون معه شخص مرافق.
الرمز RF: يعني أن حامل البطاقة مؤهل أن يتم إعفاؤه من ضرائب الإذاعة والتلفزيون ويحصل على تخفيضات لدى شركة الهاتف.

وهناك في كل منطقة في ألمانيا دائرة رسمية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة مسؤولة عن ترتيب شؤونهم وتقديم الاستشارة لهم، وبالإضافة إلى ذلك توجد خمس رابطات رئيسية على مستوى ألمانيا متخصصة بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة، تقدم الاستشارة لهم حول مختلف المسائل المتعلقة بالحياة اليومية والعمل والتأمين الصحي وغيرها، وهذه الرابطات هي:
1- "
الرابطة الاتحادية لذوي الإعاقة البدنية والمتعددة"
2- "
الرابطة الاتحادية لمساعدة المعاقين جسدياً"
3-
الرابطة الاتحادية للمكفوفين أو والذين يشكون من إعاقة بصرية
4-
الرابطة الاتحادية للصم
5-
اتحاد مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية

تعمل  مصر بقيادة  الرئيس عبد الفتاح السيسى على  سن التشريعات، لتحقيق عدة أهداف تفيد ذوى الإحتياجات الخاصة منها ما يلي:

حظر التمييز على أساس الإعاقة فيما يختص بجميع المسائل المتعلقة بالعمالة، ومنها شروط التوظيف والتعيين والعمل، واستمرار العمل، والترقية الوظيفية، وظروف العمل.

حماية حقوق المعوقين في ظروف عمل عادلة وملائمة، على قدم المساواة مع الآخرين، بما في ذلك تكافؤ الفرص وتقاضي أجر متساو لقاء القيام بعمل متساوي القيمة،، وظروف العمل المأمونة والصحية، بما في ذلك الحماية من التحرش، والانتصاف من المظالم.

تمكين المعوقين من الحصول بصورة فعالة على البرامج العامة للتوجيه التقني والمهني، وخدمات التوظيف، والتدريب المهني والمستمر.

تنمية شخصية المعوقين ومواهبهم وإبداعهم وقدراتهم العقلية والبدنية للوصول بها إلى أكمل مدى.

ألا يستثنــى المعوقــون، على أســاس الإعاقــة، مـــن النظـــام التعليمي العام، وألا يستثنى الأطفال المعوقون على أساس الإعاقة من التعليم الابتدائي والثانوي المجاني والإلزامي.

كان من بين أهم مزايا قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016 للعامين بالحكومة، وقانون العمل رقم 3 لسنة 2012، المعمول به حاليا، فيما يخص أوضاع العاملين بالقطاع الخاص. لذوي الإحتياجات الخاصة هو حقهم في الآتي:

خفض ساعات العمل في جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية، بواقع ساعة يوميًا مدفوعة الأجر للعاملين من ذوي الإعاقة.

مادة 2 من قرار وزاري رقم 259 لسنة 1976: تصرف النظارات الطبية في مجال تقديم خدمات التأهيل للمعوقين الجاري تأهيلهم والذين يثبت أن النظارة ضرورية بالنسبة لطبيعة العمل الذي يؤهلون إليه. ويجوز صرف النظارات
الطبية لغير هذه الحالات من المعوقين لمعاونتهم على التكيف الاجتماعي والنفسي بنسبة لا تجاوز بنسبة لا تجاوز 10% من الاعتماد المخصص للأجهزة التعويضية بكل هيئة من هيئات التأهيل.

جواز الجمع بين الساعة الممنوحة لذوي الإعاقة في حالة ما إذا توفر في شأن العاملة شروط الإعاقة، وذلك بحصولها على شهادة من اللجان الطبية ،وبين الساعة الممنوحة للموظفة التي لديها رضيع حتى بلوغه العامين، وكذا ساعة الحمل بالشهر السادس، حيث أن لكل منهما نطاقه وقواعده ومناط استحقاقه.

قرار وزاري رقم 32 لسنة 1988 "بشأن تعديل نسبة مساهمة العملاء في صرف 465 سماعة متنازل عنها من الوزارة للجمعية المصرية للصم والبكم .

وله الحق في الحصول على 45 يوما إجازة اعتيادية عن السنة الأولى، وطوال حياته الوظيفية.

يتعين على كل وحدة أن تراعى عند كل تعيين استيفاء نسبة الـ5% المقررة لذوي الإعاقة، الحاصلين على شهادات التأهيل للقانون رقم 39 لسنة 1975، وعلى الوحدة نقل الموظف من ذوي الإعاقة بناء على طلبه إلى أقرب مكان عمل من محل إقامته، طالما يوجد بهذا المكان وظيفة تناسب حالته، حرصا على الحالة الصحية للمعاق وعدم إجهاده في الذهاب والعودة إلى ومن مقر عمله.

حق ذوي الاحتياجات الخاصة فى الجمع بين الراتب والمعاش، طبقًا للمادة 24.

الإعفاء الضريبي والجمركي لسيارات ذوي الإعاقة، وتكون من حق كل معاق أيًا كان نوع إعاقته.

تلتزم الدولة وجميع المؤسسات بالقطاعين الحكومي والخاص، بتوفير فرص الإعداد المهني والتدريب الوظيفي للأشخاص ذوي الإعاقة، وفقا لاحتياجاتهم باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وأساليب الدمج الشامل لبلوغ أقصى قدر من الاستقلالية.

توفير أشكال من المساعدة البشرية والوسطاء، بمن فيهم المرشدون والقرار والأخصائيون والمفسرون للغة الإشارة، لتيسير إمكانية الوصول إلى المباني والمرافق.

تشجيع إمكانية وصول المعوقين إلى تكنولوجيات ونظم المعلومات والاتصال الجديدة، بما فيها شبكة الإنترنت.

مكانية حصول المعوقين على طائفة من خدمات المؤازرة في المنزل وفي محل الإقامة وغيرها من الخدمات المجتمعية، بما في ذلك المساعدة الشخصية الضرورية لتيسير عيشهم واندماجهم في المجتمع ووقايتهم من الانعزال أو الانفصال عنه. (الاتفاقية الدولية الشاملة لحماية وتعزيز حقوق المعاقين وكرامتهم 2005)

تيسير تعلم طريقة بريل، وأنواع الكتابة البديلة، وطرق ووسائل وأشكال الاتصال المعززة البديلة، ومهارات التوجيه والتنقل، وتيسير الدعم والتوجيه عن طريق الأقران.

كفالة توفير التعليم للمكفوفين والصم، والصم/المكفوفين، وخاصة منهم الأطفال، بأنسب اللغات وطرق ووسائل الاتصال للأشخاص المعنيين، وفي بيئات تسمح بتحقيق أقصى قدر من النمو الأكاديمي والاجتماعي.

تكفل الدولة  إمكانية حصول المعوقين على التعليم العالي، والتدريب المهني، وتعليم الكبار، والتعلم مدى الحياة، دون تمييز وعلى قدم المساواة مع الآخرين.