جدد الدبلوماسي السابق عبد العزيز رحابي رد فعله على الحملة الشرسة التي يقودها السفير الفرنسي السابق كزافييه درينكورت ضد الجزائر، قائلاً: "لقد انتهك هذا الأخير قاعدة دبلوماسية معروفة، والتي بموجبها لا يجوز للسفير أن يهاجم البلد الذي خدم فيه".

مما يعني أن السفير السابق الفرنسي تعامل مع الجزائر كمحمية فرنسية، وليس كبلد له سيادته، وهذا التعامل يدل على عنجهية الفرنسي وتطاوله على باقي الشعوب، إذا ما توفرت له الظروف، ولا يبالي بالقانون وبالعرف الديبلوماسي.

وفي رد نشر على موقع "كل شيء عن الجزائر"، أكد رحابي أنه "عندما يتم تعيين دبلوماسي في بلد ما، يجب أن يشعر بشيء يقربه من هذا البلد وثقافته وشعبه، وأضاف أن دريينكور أثبت أنه لا يحب الجزائر ولا الجزائريين، باستثناء دائرة صغيرة من أنصاره. وقال إن "ما يثبت ذلك هو أن ولايته اتسمت بالتوتر الدبلوماسي والعناد فيما يتعلق بقضية التأشيرات، التي وضعها على رأس أولوياته، على الرغم من كثافة وتنوع العلاقات بين البلدين".

بعد الأحداث السابقة والمتتابعة تبين للجميع ان لفرنسا عملاء خدموا ويخدمون فرنسا بخلاص منقطع النظير وها هو الديبلوماسي الجزائري يؤكد ذلك، من خلال تعامل الفرنسي سيء السمعة مع بعضا من الجزائريين وهم الذين خدموا فرنسا، فالكره الفرنسي يشمل كل الجزائريين باستثناء من هم في خدمتها، والحقيقة أن فرنسا لا تحبهم، بل تحب عملاتهم وخيانتهم.

وأكد السيد عبد العزيز رحابي، أيضا أن السفير الفرنسي السابق الذي أمضى أطول فترة سفيرا في الجزائر، واصل اهتمامه على القضايا القنصلية، وخاصة اتفاقيات 1968 المتعلقة بتنقل الأشخاص بين الجزائر وفرنسا، وبحسب رحابي، قدم درينكور هذه الاتفاقيات في فرنسا باعتبارها "إرثًا نوويًا" في العلاقات المستقبلية بين البلدين.

وفي رأيه فإن السفير السابق لباريس في الجزائر "يرتكب خطأ في التقييم" بإصراره على هذه الاتفاقيات، لأنها لم تعد تمنح أي مزايا خاصة فيما يتعلق بالهجرة بالنسبة للجزائريين، بسبب هيمنة القوانين الأوروبية المتعلقة بالتنقل والهجرة.