التسويق الالكتروني :
لقد فرض العالم الوهمي نفسه علينا رغماً عنا، فبعدما أصبحت التكنلوجيا الحديثة مرتبطة في كل مجال، تطلب ذلك وجود التسويق الإلكتروني تبعاً لها لا محاله، فهو يعتبر أحد أكثر طرق التسويق أهميةً، ويعود هذا بسبب الثورة التكنلوجية الجديدة التي أحدثت تغيراً كبيراً في شتى مجالات الحياة، وقد أثَر هذا التغير على التجارة والصناعة وبالتالي التسويق الالكتروني، إذاً، فقد تم اعتماد هذا النوع من التسويق ليكون أساساً لنجاح أي مشروع بغض النظر عن حجمه أو المجال الذي ينتمي إليه، فهو احد اهم العمليات المستمرة عبر الوقت والتي تشمل عدة خطوات التي سيتم ذكرها في هذا المقال، وكما أن التسويق بطبيعة الحال هو عملية تبادلية تشمل تبادلات تجارية أو مالية ، او خدماتية ...الخ.
فبعد أن كانت أساليب التسويق محصورة بين المجلات والصحف الورقية ها نحن اليوم نراها بين يدي الجميع في قرية رقمية صغيرة، ساهمت في تغيير كل شيء إذ ساعدت في الوصول للعميل الذي يستهدفه صاحب العمل بطريقة سريعة جداً، فالتسويق الالكتروني إذا هو الطريقة التي يمكن من خلالها الوصول لعدد أكبر من العملاء بطرق ذكية ومبتكرة مباشرة ، وأخرى غير مباشرة، تكون الطرق المباشرة من خلال الرسائل النصية أو تطبيقات الهواتف، او عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقع الويب وهي الانسب في نظر خبراء التسويق الرقمي.
مزايا التسويق الرقمي :
يعتبر التسويق الرقمي، الديجيتال ماركتينج من أهم طرق التسويق التي قام الكثير من أصحاب العمل باعتمادها لتسويق منتجاتهم على اختلاف أنواعها، وتمكن أهمية ذلك وتميزه لعدة نقاط :
سهولة التواصل مع العميل :
من خلال التسويق الالكتروني يمكنك التواصل مع العميل بسهولة تامة، ويظهر هذا من خلال طرق النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت هذه التطبيقات منتشرة بين الجميع.
لا تقيد في الزمان والمكان :
إن مع تسارع عملية التصفح أصبح من السهل جداً الحصول على أي معلومة يحتاجها العميل سواء كانت خدمة أو منتج، فأنت يمكنك النشر نهاراً أو ليلاً، وأنت على مكتبك أو إذا كنت مستلقٍ على سريرك، ولهذا فإن هذه النقطة من أهم مزايا التسويق الالكتروني.
التكلفة القليلة :
يمكنك القيام بعملية التسويق الالكتروني بالمجان، فمواقع التواصل الاجتماعي أصبحت بيد الجميع، فيمكنك النشر عبر استخدام السوشال ميديا ( فيسبوك، تويتر، انستغرام، يوتيوب، وغيرها الكثير، وبهذا فأنت لست بحاجة لإيجار مخازن أو مصاريف العرض..والخ، فهذه الامور جميعها تختفي عندما تقوم بعملية التسويق الالكتروني.
سهولة تحديد المنتج الذي تود عرضه :
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أًبح بإمكانك التواصل مع العميل بسهولة وذلك يعني معرفة ما يلفت انتباهه وما يبحث عنه، وبهذا فأنت من يحدد مدى نجاح أو تحقيق الربح المناسب لمنتجك، وبالتالي زيادة معدلات الشراء.
العلاقة المستمرة بين البائع والزبون: إذا قمت بالبيع عبر التسويق الرقمي، فأنت حققت علاقة ناجحة بينك وبين العميل، وهذا يعني امكانية استمراريتها على المدى البعيد، بعد عملية الشراء الأولى لو كانت ناجحة لضمنت لك زبوناً لفترة زمنية طويلة.
خطوات التسويق الإلكتروني :
إذا كنت ترغب في تسويق منتجك إلكترونياً فأنت تسلك الطريق الصواب، ويعود ذلك نتيجة للثورة التكنلوجية الهائلة التي ألغت طرق التسويق التقليدية، ولكي تبدأ في هذا عليك اتباع عدة خطوات لضمان نجاح متميز وهذه الخطوات منها:
أولاً: مرحلة الإعداد والتخطيط :
تعتبر هذه المرحلة بمثابة القاعدة الأساسية لبناء عملية التسويق، ففي هذه المرحلة على المُسوًق أن يقوم بدراسة السوق دراسة دقيقة،وأن يركز فيها على العملاء المستهدفين البحث في حاجاتهم ورغباتهم، واكتشاف المشاكل التي يواجهونها، وذلك لإيجاد حلول فعالة لها، وبالإضافة لذلك، عليهم تحديد المنافسين وتقييم درجة المنافسة بينهم.
ثانياً : مرحلة الدراسة وتحديد الاستراتيجية:
بعد أن قام المسوَق بتحديد ما يلزمه في مرحلة الإعداد والتخطيط، وقام بتحديد المنتج الذي يسعى للترويج له، أو الخدمة المميزة التي تساهم في تلبية حاجات العميل ورغباته، هذه المرحلة تعتبر بمثابة حجر الأساس، وهي الخطوة الثانية الرئيسية التي تسبق بالطبع القيام بحملات التسويق، فهذا المنهج تتبعه العديد من الشركات العالمية الكبرى، حيث تقوم
بتوفير منتج أو خدمة فريدة من نوعها، تساهم في سد حاجات السوق من هذا النوع تحديداً من المنتجات أو الخدمات، وتسعى دائماً لأن تتفوق على نظيراتها في الأداء أو الجودة أو السعر، وبها فهي تفوق توقعات العملاء على اختلاف طبقاتهم، وبذلك تضمن جعل العملاء ذاتهم جزءاً لا يتجزأ من الحملة التسويقية الخاصة به . بالإضافة إلى ذلك يقوم الكثير ببعض الاستراتيجيات التي تساهم في جذب العميل، والتي لا تتوفر عند المنافسين لهم في السوق، مثل: توفير الخصومات، وخدمة التوصيل المجانية، نقاط ربح عند الوصول إلى حد معين من قيمة المشتريات، ففي هذه المرحلة يتم التعريف بنقاط القوة والضعف التي تتميز بها الشركة، وكذلك المشاكل والمخاطر التي تقف عائقاً أمام الشركة.
ثالثاً : مرحلة التفيذ :
يقوم البائع في هذه المرحلة بدراسة عدة طرق لتنفيذ الحملة التسويقية بأساليب جديدة وفعالة، سواء أكانت من خلال موظفي الشركة، أو عبر الاستعانة بمصادر أخرى لتنفيذ خطة التسويق التي قام بترتيبها ، وفي هذه المرحلة تحديداً تتنوع الأساليب التي يمكن اتباعها في القيام بعملية التسويق الرقمي، مثل: الإعلان الإلكتروني، والإعلان عبر السوشال ميديا، أو التسويق عبر محركات البحث، أو التسويق عبر رسائل البريد الإلكتروني.
رابعاً : مرحلة تحديد التكلفة:
عليك في هذه المرحلة تحديد الميزانية التي تلزمك في عملية التسويق الإلكتروني، وتحديد تكاليف التكنولوجيا الرقمية المستخدمة، ومرتبات أو نسب الأشخاص المسوقين إلكترونياً، أضف على ذلك أي تكاليف تتبع الحملة التسويقية، وتحديد نسبة الربح المتوقع من الحملة.
خامساً : مرحلة التبادل مع العميل :
ينبغي في هذه المرحلة التواصل مع العميل بمختلف وسائل التسويق الإلكتروني الممكنة؛ ويكمن ذلك لتعريفهم بالمنتج الذي تسعى لبيعه، أو الخدمة التي تود تقديمها ، ويجب أن تراعي في هذه المرحلة أهمية لفت انتباه العملاء، وإثارة اهتمامهم، والسعي لكي تكوَن رغبة لديهم تدفعهم لشراء المنتج أو الخدمة التي تقوم بالتسويق لها، وهذه المرحلة تتطلب استخدام أساليب مميزة في الإقناع، وصيغ التسويقية فعالة من الكلمات الترويجية المميزة، ولابد هنا من تسليط الضوء على مزايا المنتج والحلول أو الفوائد التي يقدمها.
سادساً: مرحلة نشر المنتج أو الخدمة :
نحتاج في هذه المرحلة إلى جهد كثيف لمدة زمنية طويلة؛ وذلك لترسيخ علامتك التجارية سواء كانت للمنتج أو الخدمة، ويتضمن ذلك بدايةً التركيز على استخدام شعار مميز وملفت ويسهل على العميل تذكره، بالإضافة إلى تكرار عرضه بشكل دائم، ويُفضل ذكره دائماً أمام أسماع أو أنظار الناس، وذلك لكي يصبح مألوفاً لديهم.
سابعاً : مرحلة تقييم الربح :
هذه الخطوة تعتبر الخطوة النهائية في خطة التسويق الالكتروني، والتي عليك أن تولِها اهتماماً خاصاً وعدم إغفالها، حيث يتم من خلالها تقييم مدى تحقق أهدافك التسويقية التي قمت بوضعها مسبقاً، وبها تحدد ثمرة المال التي قمت بصرفها على الحملات التسويقية، وفي هذه الخطوة تحديداً يمكنك الاستعانة بعدة أدوات الإحصاء والتحليل المتوفرة لديك، حيث تساعدك هذه الأدوات أيضاً على تتبع ردود أفعال العملاء جميعهم، والنظر الى اهتماماتهم ورغباتهم.