عمار الحكيم بين الأداء الحكومي ومطالب المواطنين !.....

رحيم الخالدي

يمر العراق اليوم بحالة حرجة جداً لتعدد الجهات الكارهة لاستقراره، لأنه لو إستقرّ العراق لأنتقل الإرهاب لهذا الدول، كونها هي من ينشئه ويدربه ويموله! لهذا العراق وبفضل الأموال التي تُضَخّ أصبح ساحة نزاع لهم !.

من حق الجمهور الإنتقاد، ولكن الحكومة هي أولى به لأنها هي المسؤولة مسؤولية مباشرة وليس الحكيم! وهو رئيس كتلة ولا يملك صلاحية الدولة، سيما انه ليس بمسؤول! وليس لديه منصب، وليس بولي على الحكومة! .

صندوق الإنتخابات هو من قرر الفائز، وإن كانت هنالك إعتراضات كثيرة إزاء أحد الكتل، ولم تكن تلك الإعتراضات خالية من التزوير، التي قدمت كثير من الدلائل من الكتل لمفوضية الإنتخابات، والمحكمة أصدرت حكم بذلك! ويبدوا أن الأمر لم يقف عند ذلك بل تجاهلت المحكمة تجاوزات كثيرة، مثل توزيع سندات الأراضي! والوعود التي أطلقوها فيما إذا نجحوا سيكون كذا وكذا، ولم ينتبه المواطن للتحذيرات التي قدمها كثير من المراجع، وكلمة "المجرب لا يجرب" التي أخذت صداها، وأوجعت الذي سار بنهجها، فلم تؤتي أُكُلَها، لان من أخذ الأصوات إستعمل إسلوب غير مقبول! وهو العوز للفقراء بتلك المستندات، والتي ظهر فسادها بعد الإنتخابات لأنها بدون أُصول! وليس هنالك أراضي ولا هم يحزنون، فلا هو التزم بما نصحت به المراجع، ولا هو قد حصل على تلك الأراضي التي تم إستِغفالَهُ بها! .

يتعرض الحكيم بين الحين والآخر لإتهامات كثيرة من قبل الجمهور، وحملات تسقيط معروفة المصدر! من خلال إستهداف وزرائه وإتهامهُ بتبديد أموال العراق، وكأنه هو الآمر الناهي! بينما يُتْرَك من بدد تلك الأموال ولفترتين إنتخابيتين! ولم يسأل نفسه من يتهمه بأنه هو من جعل الأمر كذلك، لأنه أعطى صَوتَهُ لمن لا يستحق! وهذا بسبب إنتخاب من  لا يجب أن يعتلي كرسي هو ليس بجدير به .

المُسْتَشَفْ من تلك الإتهامات لعمار الحكيم، أنه قادر أن يعمل شيء في الساحة السياسية، ويستطيع أن يقلب الموازين! ولهذا يعتمد الجمهور عليه إعتماداً كليّاً، ولم أسمع أو أرى مسؤول من خارج العراق أن أتى للعراق ولم يزر الحكيم إن لم يكن أولهم، لأنه يعد قطب السياسة في العراق، ولديه جواب لكل سؤال .

كل الوزراء الذين قَدَمَهُمْ الحكيم، وإستلموا مهام وزاراتهم، أثبتوا نجاحهم وفاقوا التصورات في الأداء، وفق البرنامج الذي تم إعداده قبل الإنتخابات وقدموه للجمهور، وهذا البرنامج أزعج من ليس لديه تلك النظرة في كيفية بناء الدولة العصرية العادلة، وما الإنجاز للسيد عبد المهدي في رفع الإنتاج النفطي ليصل الى أربعة ملايين برميل يصدر يوميا، إلاّ نموذج بسيط من البرنامج الإنتخابي فكيف اذا كانت الوزارات أكثر من ثلاث وزارات؟.