الفرق  بين القلق والاهتمام 

لاننا بشر فمن الطبيعي ان نمر ببعض الظروف الحياتيه الغير مريحه او الصعبة احيانا، منها مرض الاعزاء على قلوبنا وخساره في الاموال والاملاك وفشل العلاقات الانسانية  وغيرها من المحن الحياتيه. 

طريقه تعاملنا مع هذه الظروف هو التحدي لعيش حياة طيبه. 

في حاله الوقوع لا سمح الله في احدى هذه المحن نحتاج ان نفرق بين القلق والاهتمام  .القلق شعور سلبي مدمر يأخذ الفكر الانساني لأسوء  الاحتمالات ويجذب له  سود الظنون واقسى مشاعر الالم ويدخل الانسان في دائره المعاناه، بينماالاهتمام يشجع الانسان على الأخذ  بالاسباب والقيام بما يتوجب عليه للمساعده في تخفيف  وحل هذه المحنه ومعها يأتي الرضا والقبول بقضاء الله ..فكل ما يأتينا من رب الخير  خير . 

مثال للمقارنه بين القلق والاهتمام . عندما يمرض احد ابناءنا لو اهتممنا ..نبدأ بأخذه للطبيب  وتحليل المشكله الطبيه ونحن في مزاج جيد ونفكر  فيما يحتاجه  الابن منً تغيير  في نظامه الحياتي والغذائي والجوانب الاخرى لتجنب تكرار المشكله الصحية او  على اقل تقدير تخفيفها ونركز بإيجابية  ان المرض هديه من الله ونستنبط الحكمه و الرسالة  الإلهية  لنا من هذه المحنه ونتقرب لله بالعبادات والدعاء ونتقبل ونرضى بقضاء  الله . 

بينما الانسان القلق يتعكر  مزاجه ويفقد نومه ويكون على شفا الجنون من كثره التفكير  وتحليل المستقبل المظلم وصعوبة التعايش مع هذه المحنه وفي خضم كل هذا يفقد  سلامه النفسي وطمأنينة قلبه ويكون اخذه بأسباب العلاج كتحصيل حاصل وتضيع اغلب ايامه مع العلاج في هم وضيق بينما كان بإمكانه تمضيتها في راحة وتقبل  ...نصيحتي ..ارضي ربك برضاك يرضى الله عنك ويرضيك. 

مقال اختكم مهين أحمد محمد 

4 يوليو ٢٠٢٠