"العالم همجي ومسعور..العالم سلبي ومتخاذل
العالم مأساوي وكداب..اساطير وملاحم و مهازل
العالم اقبح خلف الباب.. يا ترده يا تبدأ تتنازل"
-أحمد الطحان
استيقظت على الجانب الخطأ من العالم، نعيش جميعاً تطورات سريعة ..
نشهد على مرأى ومسمع ما لايستطع عقلنا البشري الضئيل فهمه..
ألفنا الحكايات التي لطالما اعتبرناها حبكة المؤلف الدرامية ..
كنا نقرأها ف الروايات وافلام الدراما والأكشن والجريمة مبدين اعجابنا بخيال المؤلف الواسع
الذي جسد لنا اشياء لا وجود لها
ثم ف لحظة نفتح اعيننا على وجهة اخرى من عالم لا نعرفه ولا نعيشه،
تقف مشدوهاً تقسم ان هذا ليس مكانك لا تدري كيف وصلت بك الأسباب الى هذه البقعة من الأرض ..
انت لا تنتمي إلى هنا ،، هذه ليست اشياءك لا علاقة لك بها ..
كأنك ترى الشوك وسادة ناعمة تصلح للنوم أو ترى الماء طريق صلب ممهد يصلح للسير ..
أشياء لا دخل بها باأشياء.. هكذا انت
وكأنك غفوت ف نصف الفيلم لتعيش قصته ف حلمك تغمض عينيك وتفتحها عدة مرات علّك تستقيظ لكنها هي .. حياتك .. التي لا تناسبك ابداً..
تسمع وترى جرائم ابشع واكبر من حبكة الدراما للمؤلف ذاك،
تُفجع .. ينفطر قلبك .. يردد الناس الحكايات بكل سلاسة واعتيادللألفاظ ..
حرب ..قتل ..دماء ..اغتصاب ..الحاد.. شذوذ سرقة ..كفر ..انتحار ..اعتقال.. سجن ..
كيف لعقلك الصغير أن يستوعب هذا الكم الهائل من الإنجراف للهاوية
تركض وتركض وتركض كثيراً تبحث وتفتش مفزوعاً -وانت بالكاد تلتقط انفاسك-
عن المبادئ العظيمة التي تعلمتها ونشأت عليها وألفتها
لا تراها لا تشاهد الا تضادها
الجميع اخذ دوره، هناك من يدافع، هناك من يضلل، الاصوات تعلو والصياح يزيد .
.فتجلس ف قارعة الطريق بك من الحزن والأسى ما يُثقل قدميك ..
ترى ف وجوه المارين مأساة تُهيج جميع الأحزان دفعة واحدة،
تود أن تسير ف سربهم ولكن ليس هناك متسع وليس هناك يد لتسندك..
"العالم هنا بقى صغير اوي عليا"
قرأت يوماً جملة تقول "أن الإنسان حين يصدر حكماً على قضية ما، فإنه لا يشرح للآخرين حقيقة هذه القضية بقدر مايشرح لهم حقيقته هو"
الكل يصدر احكاماً بناءاً على مبادئه وافكاره وقيمه ومعتقداته،
لهذا بالظبط تختلف احكام الناس ف قضية واحدة، القضية هي القضية ولكن المسطرة التي يقيس بها الناس تختلف..
ولكن هناك اشياء لا تقبل النقاش ولا احكام البشر فلا تجعلونا نرى ماتربينا عليه من مبادئ كخرافات لا وجود لها .. لا تتحدثوا بالباطل كأنكم اصحاب حق فنرى المحظور مباح وتعتاد اسماعنا صوت الجريمة فلا تحدث دوياً فدواخلنا ..