التقَيْنا...  بعْدَ سَنوات غيابٍ
مرَرْتَ بعينيكَ على أعتابِ وجَعِي
بَعْثَرت يَدَاك ،و هي تُصافِح يَدِي ،
كُلّ أورَاق كَيانِي الخامِلةَ

التَقيْنا ،وقَدْ مرّ عُمرٌ مِن الأذى
حَسِبتُ فيه قَلبي عنكَ قد شُردَ
و هو لَيس عن حُبِك بشارِدٍ

عندَ نقطةِ البدَايةِ، التَقَيْنا
غُربَاء كُنّا يَومهَا ،
لكنّ بريقًا مُتَبادِلاً كانَ يُشّع داخِل أعْيُننَا
تشَابكت أيْدينا، تعانَقت أجْسادنا
وَ فِي سَبِلنا مَضينا

غُرَباء اليَوْم غَدونا ،
وقَد إنطفأ ما كَان مُشتعِلاً فينا
غريبَان نبحَثُ عن بقَايانا فينَا
لَمْ أجِدنِي فِيكَ
و كُنْتَ دومًا فيّا

التَقَيْنا ،
وَ في عَيني كلّ التعبِ
ما كانَ في عَينيكَ إلا بُرودًا قاتلاً
أكَان الزّمنُ كافيًا، فنسيتَ؟
أَم أن كِبريائكَ أبَى الخُنوعَ...

التَقَيْنا ،
وَ شَاء اللّقاءُ أن نَفترِق
أدَرتَ لي ظهركَ،
تَفاديتَ الإصطِدام بِعيني و رَحَلْتَ،
فعَلِق بِك قلبي
مُعلنًا حبّك للأبد