ظل نظر الجاحظ يطارد المخطوطات.يتشمم الحبر ونتوء الحرف.في سوق الورق بنى عشه،وباض بخلائه وبيانه الذهبيين.يروى ان الكتب سقطت عليه فقضى نحبه.عشق الكراسات فقتلته،وهكذا تفعل الاقدار. لا اخال ان حكاية (ابو عثمان) انتهت عند هذا الحد.فلابد انه تابع اسهال النشر العام عبر الشبكة العنكبوتية،وبعد ان اصيب بالدوار والتخمة تساقطت عليه كمبيوترات كثيرة دفعة واحدة،فازداد جحوظا.مثلنا ونحن لا ندري هل سطورنا الرقمية هي الواقع،ام ان ما يحدث في الواقع الخارجي هو اللاواقع؟