بَعد مضي وقت ليسَ بقليل وإنما عمرا ,لست مستاءة من ذلكَ أبدا
أهم أمر الأن إدراكي و وعي لما يَحدث بحياتي , لما يتغير في ذاتي وما الاخطاء التي إقترفتها في حق نفسي , التجارب التي مررت بها وإدخالي بعض الناس إلى مساحتي الخاصة في هذه الدنيا ,كل فعل ظننته سيكون إيجابيا وسيغير حياتي للأفضل ولم يكن !
إليكَ نصيحة أحتفظ بمخاوفكَ لنفسك وكل ما يقلقك إختلي به وناقشه مع عقلك , لاتكن جزوعاً في كل مرة تحل بها قارعة على دارك إصبر وإعلم بأن البوح لأحدهم وسيلة لتخفيف الحزن والخوف الذي تشعر به كمسكن الألم الذي تتناوله عند المرض , فائدته مؤقتة ولن تقضي على المرض أبدا , فأعطي نفسك فرصة لتعامل مع أي مشكلة تواجهها حتى تثبت قدرتك على مواجهة الصعاب وليكن لديك ثقة بأنك ستنتصر كُن مؤمنا فقط وصدقني فالنصر دون الطلب من الاخرين مرافقتك لساحة النزال لتواجه عدوك له لذة كبيرة . تلك معضلة تافهة هيا فلتحيي ثقتك بنفسك وإزرع مبدأ الايمان بأن كل شيء ممكن بعون الله وقوته , وإنما الجزع والشكوى للناس عمل غير واع وفيه متلفة للعقل وهدر للطاقة .
هذا الامر يعاني منه الكثير من الناس وخصوصا أننا إعتدنا على ان نبرمج ذاتنا على عدم إستقبال المشاكل والحلم بحياة وردية لا يوجد بها أي عرقلة وإن حدث أمر ليس بصالحنا غضبنا حياة دون مشاكل ! شيء مستحيل فأرض الدنيا أرض التحديات , أرض ولادة مئة عقلية في جسد واحد , فلتطهر روحك ولتجنبها رجس الشيطان وأن تستعيذ بالله من كل وهن وضعف امام كل ضائقة , تذكر الحياة ليست لتنعم وإنما لتحدي وصقل الروح والعقل فقط تفكر ! كن شجاعا .