صديقي كُنْ بجانبي.. ولا تتركْ يدي إنِّي

ضعيفُ القلبِ يا وَيْلي.. فَساعدني وخذ بيدي

إلى النور وحرِّرني.. مِنَ الحزنِ ومِنْ ألمي

أَبي قد ماتَ يا وَيْلي.. سُلِبْتُ الفرحَ مِنْ قَلبي

رأيتُ اليومَ والأمسِ.. حَنينُ الفَقْدِ يُنْهيني

وَلي أُمِّي تُداويني.. تُراعيني وتحميني

وأنتَ مَنْ تُنَجِّيني.. فَكُن لي لا تُجافيني

وعانِقْني وداويني... ولا بالجرح تُبْقيني

أَوَدُّ الحُب يحميني.. فَشُدُّ الأَزْرَ واحْوِيني

صديقي كُنْ بجانبي.. فَلَمْ أقدرْ على شوقى

وسَالَت عَبْرَتي مِنِّي... وأرجو مِنْك أَنْ تأتي

فَقلبي قد نأى عَنِّي.. ودمعي كاد يعميني

لماذا تبتعد عنِّي؟.. أراني شاحِبَ الوجهِ

وحُزْني كاد ينهيني... وكَيْلي فاضَ مِنْ همِّي

فَهَلْ فكَّرت في ودِّي.. تجافيني ولَمْ أهتمْ

ألَم تَسمعْ ندائِي يا.. رَفِيقَ العُمْرِ والدَّرْبِ ؟

أنا باقٍ على عهدي.. لماذا لا تُداويني ؟

كَفى بُعدًا فلا تنأَى.. فَدمْعي فاضَ مِنْ عَيْنِي

أَلَمْ تَذْكرْ ولو ذِكرى.. تُعيدُ الوَصلَ في الحين

سَهِرتُ الليل من همي.. سئمت العَيْشَ فأتيني.

#بقلم: الشاعرة ياسمين السقا

ورفيقتها: إنجي أيمن إبراهيم