التنمر دا حاجة لذيذة أوي ما يعرفش قمتها غير الي تعرض لها ولو ركزنا هنلاقي كثير أوي من دائرة معارفنا أو صحابنا إتعرضوا للتنمر وغالبًا بيكون من سنة أولى إبتدائي (سنة بداية تكوين الصحاب) ولغاية ثانية ثانوي (فترة الإختيار وما بعد تجربة كل شئ) ما بين الفترتين دول هتلاقي كثير أوي بيتعرضوا للتنمر بأشكال مختلفة فممكن واحد يتعرض للتنمر علشان لابس نظارة كبيرة أو واحد بيتعرض للتنمر علشان عنده إعاقه ذهنية (ودي مشكلة شفتها قدام عيني زمان في المدرسة) وواحد بيتعرض للتنمر علشان عنده مشاكل هو ملوش يد فيها هي حاجة هو مولود بها.

لو حابين تعرفوا أكثر عن التنمر ممكن أحكيلكوا قصة غريبة شوية. وانا في المدرسة كنت بتعرض للتنمر الدائم الي كان بيوصل للتعرض بالضرب، الإهانة، إعتراض الطريق وأخيرًا محاولة جعلك أضحوكة المدرسة بين كل الطلاب. أنا كان نوع التنمر عليا غريب شوية كانوا بتنمروا علشان كان عندي مشكلة في الكلام كنت زي ما بيقولوا (ما بعرفش أقول جملة على بعضها). 

طبعًا الموضوع دا عملي مشكلة كبيرة أوي لغاية ما كنت بخاف أصحى من النوم أروح المدرسة. بس لما كبرت لقيت إن أكبر غلطة عملتها في حياتي إني ما عرفتش أوقف الناس دي عند حدها وأنا صغير فعرفت إنك بدماغك وبتجميع الناس معاك وإنك بتعرف تسف على حد وتخليه يتعقد من كلمة (أصله واد غلبان)  هتكون ظهر وسند تقدر تعمل ما بدالك من غير ما حد يقدر يقولك انت بتعمل ايه حتى من المدرسيين (كانوا بشاركوا في الي بيحصل) 

علشان كدا فكرة إنك تبقى متنمر فكرة حلوة ولذيذة هتعرف تخليك الواد الجامد الي بيضحك البنات بس مقابل دا كله هتخسر أهم حاجة في حياتك "نفسك البشرية" علشان لو فكرت لمدة دقيقة وعكست الموقف ممكن تنام معيط زي معظم الناس.

دلوقتي الإختيار قدامك يا تكون متنمر أو تنمع إنتشار النوع دا من الفكر.

تختار إيه؟

بقلم:/ محمد طارق