الحمدلله الذي كلما كُسرت قلوبنا وضاقت علينا هرعنا إلي الغيث فيُحيل جدب صدورنا إلى حدائق خضراء يانعة، الحمد لله الذي جعل أثقالنا وكرباتنا والعِبء الذي فوق أكتافنا، تخفيفيًا من ذنوبنا، وجبرًا وعوضًا حين اختارنا طريق الله فصارت قلوبنا أقوى وأقدر داخل أجسادنا المُهترئة ..
الحمدلله .. الذي لا نفتُر من الدعاء وتتجافى عن المضاجع الجنب لأجله حتى يُحيل الظلام الدامس إلى نورٍ ساطع، ويوكل مسألتنا ويتكفل بالدفاع عنا، فنتحول من الوهن إلي القوة، والذلة إلي العزة، والحاجة والفقر إلي الغنى، ومن الحُزن القاسي إلى فرحٍ أزلي ومن الفاقة إلى الراحة، ومن الضيق إلي السعة، ومن الكسر إلي الجبر، ومن ضيق الصدر وحلول الأمر وشتات الفكر إلى إلتئامٍ فائق
الحمدلله الذي يُرينا الفرق بين الظلام والنور، والضيق والحبور، وبين الزيف والحقيقة،
وبين هذهِ اللحظة وتلكَ التي مضت ..
إنها لحظات انكشاف الحقائق، كمثل شعاع الفجر يظهر الحقائق الجلية، حتى وإن كانت حقائق تكشف زيف البعض، فكانت هذه محارييب الليل شاهدة، والدعوات قد رفعت
و”كُن” التي توسطت بينهما تصنع الفارق
فالحمد الله العزيز الجبار، علا فقهر، وعصى فغفر، جعل مصير الذين طغوا في سقر، والذين آمنو وصدّقوا في جنات ونهَر 🌿
وهيهات ألا ينصر، وحاشاه أن يأتي إليه الكسير فلايجبر ❤️
فلا تزدري الدعاء فعقب كل ظلمة إشراقة كاشفة لفجر جديدٍ وعطاء من عزيزٍ حميدٍ