تتراكم أفكار وتعليقات ومشاهدات أود البوح والتعبير عنها ولا أجد سبل لذلك فتحتقن في صدري ورأسي وأشعر بضغط الرغبة في مشاركتها مع غيري.
تبدأ من قلقي عن ما يحصل في المنطقة سياسياً حيث نار جديدة يُرمى لها حطب في ليبيا ولا يوجد لدخانها مكان في السماء لكثرة النيران المشتعلة في المنطقة، أتمنى الأن جمع مسيري الشرق الأوسخ وأقول لهم بلطف : " كخه يا بابا". وأعتقد بأن هؤلاء الكبار الصغار هذا هو الخطاب الأفضل معهم .
يبدأ كما ذكرت من رغبتي في الحديث عن السياسة مروراً بحيرتي حول سؤال ، هل اللغة تسبق التفكير ؟ أم التفكير يسبق اللغة ؟ وإنتهاءاً بتفاهاتي مثل شراءي بالأمس لجهاز "مايكروويف" في سكني لتعلم صنع وجبات خفيفة وتقليل الإعتماد على المطاعم. عظيم ما صنعت فلقد أعددت شوفان وزينته بزبدة الفول السوداني!
من هذا المسكين الذي سيستمع لكل هذه الأحاديث عديمة القيمة بكل إصغاء وكأني اتيت بما لم يأتي به الأولين؟
اتبعها بالحديث عن معاركي اليومية مع شهوة الاستهلاك مثلاً ، فهي معركة ضروس تبدأ من خروجي من سكني حيث يلصق بائعي المنتجات خدمات التوصيل بسعر يفوق المنتج الذي تطلبه، وحيرتي بين دفع مال من أجل راحة ورفاهية أكثر أو لا.
لا أعرف إن كنت أتوهم بجنون أن العالم يقف على قدم واحدة لمعرفة رأيي في أمر أو حدث في حياتي بالتالي أُلبي لهم حاجاتهم عبر الثرثرة وشعوري بالمسؤولية تجاههم !!
لا يهم ، الأهم بأني عندما أُعبر أكون أفضل واشعر بارتياح ، بتعبير أخر أكثر قسوة يظهر لي بأن شهوة الحديث لدي تعدت حدودها. مطلوب مني أن أكبح جماحها وأهذبها. وحتى هذه الكلمات اللي كتبتها في هذه التدوينة ليست إلا محاولة لعلاج أحد احتقاناتي.