أحيانا تعجز الكلمات عن كتابة تلك الأحاسيس التي غالبا ما نحسها بقوة، قوة تجعل من مشاعرنا مجرد سراب يسري في الأفق تراه و تحسه لكنك لا تتمكن من لمسه.

الكلمات و الألفاظ التي تصف الكون بمجمله في قصيدة شعر او عبارت نثر لا يمكنها أن تعير عن داخلك في لحظة خوف كبير أو هلع او لحظة عشق تهرب فيها الكلمات من لسانك و فكرك فيهتز جسدك مطالبا بالحق في قول شيء سيفهمه كل شخص حسب خلفيته و فكره..

 أحب الكتابة و لا زلت أعشق تفاصيل الأقلام و الأوراق البيضاء و تلك الرعشة التي تنتابنس و أنا أحمل بين أناملي جزءا من مستقبل قريب من الكلمات الفياضة و ينتابني الحزن الشديد حين أخطئ اللفظ أو تخونني عبارة في وصف شيء، لكن الألم الأكبر هو عجز ذلك القلم و الأنامل تحضنه في أن يجد كلمة واحدة تصف ما يكنه الفؤاد..

و تبقى الكتابة سر من أسرار الكون يخضع فيه القلم ملكا و مملوكا لأنامل شخص يريد أن يجعل من الكون كلمات و ألفاظ حتى يخرج للناس مكنونا من داخله..