مرض عضال أخطر من السرطان وأشد خجلا من الأمراض الجنسية هذا المرض يستحق بجدارة إسم المرض الخبيث إنه مرض الإنهزامية.
,
الإنهزاميةتصيب الجهاز العقلي والقلب فتسيطر عليه ومن خبثها توهم المريض أنه أفضل من غيره وأنه بهذا المرض ارتفع درجات في التقدم الحضاري.
’
لا تصيب عمر معين وليس لها أماكن خاصة من أعراضها في بداية المرض كثرة انتقاد مجتمعه، كره لتقاليد قومه وعاداتهم، ثم يتطور ببطء.
’
تصيب الإنهزامية
القلب والعقل فيبدأ بانتقاد دينه ويحوّل كل انتقاد العادات والتقاليد ليجعل الدين سببا، ولا يخفي المريض إنبهاره بحضارة الغرب.
,
ويبدأ المريض مرحلة الإنكفاء ثم الإنطواء وبعدها الإنبطاح لكل ما هو غربي حياة وثقافة ومجتمع ونظام وبشر!! ويكون هنا في أوج مرض
,
ليس بالضرورة كل مريض بمرض الإنهزامية
قد وصل مرحلة ألا عوده وهي مرحلة الليبرالية لكن تطور المرض ينتهي بها إن لم يعالج قبل فوات الفرصة.
,
لذا الإنهزامية
تعرف بأنها فايرس لمرض الليبرالية وهو نقص المناعة في تقبل حضارة الغرب وزبالاته بكل محتوياتها الظاهرة والباطنة وما يضاد الدين.
,
ومن القواعد التي اتفق عليها جمهور معالجي الإنهزامية
أن كل ليبرالي زنديق هو منهزم وليس كل منهزم ليبرالي أو زنديق وهذا مهم للعلاج والتشخيص.
,
كثيرة أنواع الإنهزامية
لكن أشدها خطر إنهزامية العقيدة والدين وهي إنهزامية مخرجة من ملة الإسلام نعوذ بالله من غضبه، وهناك إنهزامية الثقافة.
,
فتجد الشخص يخجل من إبراز ثقافته أو إحترامها وفرض احترامها على الغير! وهناك الإنهزامية في اللغة فيمجد لغة الغرب ويتحدث بها ويحس بنشوة.
,
وهو يتحدثك ببعض مفرداتها ليغطي نقص بسبب الإنهزامية
وهناك إنهزامية التقاليد فتجده شتاماً لعانا لكل تقليد! لباس أو طريقة اكل أو حتى السلام!
,
يمكن علاج الإنهزامية
وتحتاج صبر لكن الميؤس منها علاج الزنديق الليبرالي الا أن يشاء الله،لانه جمع الإنهزام والإنحطاط الأخلاقي وكره الإسلام.
,
من علاج الإنهزامية
العودة للتعلق بالله والدار الأخرة وتذكير المنهزم أنه لم يخلق لتتبع الحضارات أو تقمص الشخصيات بل خلق ليعبد الله وحده.
,
وأن كل حضارة سادة فقد بادت وكل حضارة ستسود سوف تنتهي وتباد وأن الدار الآخرة هي المنتهى والجنة هي المأوى والدنيا دار ممر لا مقر.
,
علاج الإنهزامية
بالرجوع للقرآن الكريم والسنة المطهرة والنظر للقصص والعبر التي كانت في أمم قبلنا وكيف انتهت؟ العلاج بالرجوع للمعين الصافي.
,
وحينما يرجع المنهزم للأصل سيشعر بالعزة وهي المضاد الأقوى لعلاج
الإنهزامية لان العزة لله ولرسوله وللمؤمنين وليست العزة لمنهزم بلغة أو لباس.
,
لن تسد النقص بهذه الإنهزامية
بل هي كماء البحر للضمأن رغم كثرة الماء وكبر حجمه لن يرويك وكأس ماء عذب خير لك من المحيط، فعلاما تهبط بعد العلو.
,
والله لو عظّمت ربك ما انهزمت!! ولو أجريت العزة بدمك ما رضيت الذل والإنكسار لعدوك وعدو الله لكنك هنت عند ربك لأنك هونت من دينه ب الإنهزامية.
,
والله الذي لا إله غير لو آمن المنهزم بالله ودينه وأيقن أنه الحق ما أصابته
الإنهزامية لكنه ضعُف واستكان وبعُد عن الدين فهان وأهان نفسه.
,
ومن الخسران لمن أصيب بمرض الإنهزامية
أن عدوه يحتقره لانه يتبعه!! وأهله يحتقرونه لأنه منهزم فلم يرضي ربه ولم ترضى الناس عنه لحقارة نفسه.
,
والله إني وجدت كثير من الغربيين يحتقرون من يقلدهم بل ويرونه ذليلا لانه لا يعتز بثقافته! ويحترمون من يفخر بثقافته ولا يخفي دينه .
,
اللهم أعزنا بالإسلام واجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين. وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق واحفطنا منالإنهزامية.
,
الإنهزامية شرط من شروط الحصول على عمود صحفي في السعودية.
,
ألقت لنا أستاذة بريطانية محاضرة عن العلم البريطاني وأنه يشكل لدى البريطانيين أزمة أخلاقية لانه مرتبط باحتلال دول وقتل للإنسان!!١
,
ووالله مما قالته أن البريطانيين الذين يحترمون الإنسان لا يرفعون العلم البريطاني ولا يدخل بيوتهم!! والله صدمت من كلامها ٢ .
,
ووصلت لما أريد طرحه هنا! فقالت غالب من يلبس أي لبس فيه علم بريطانيا من البريطانيين هم ابناء العساكر وموظفي الحكومة ممن استفا٣
.
والبقية هم أجانب خدم أجدادهم الجيش البريطاني لدخول دولهم فيحسون بالعزة بهذا العلم رغم أننا أصحاب الارض نخجل منه!! لعنة أجدادهم!٤
,
تحلق الابناء لخيانة أوطانهم، ويستحقرونهم لحملهم علمهم!! رغم انه يتمشى بنشوة وهذا العلم على صدره في قميص!! كانت المحاضرة طويلة! ٥
,
حينما نقول اعتزاز بثقافة ودين يحترم الانسان فلا اقول فقط المسلم بل في الغرب وببريطانيا يحترمون الهندوسي لاعتزازه وعدم انهزامه!!
,
ويحترم اليهودي الذي يضع الطاقية ومن يلبس اللباس التقليدي وكذلك البوذي لانه لم يهزم! وهذا مصدر قوة !! وتجد مسلم منهزم! حسبنا الله.
,
فتجد نظرة عقلاء الغرب ومثقفيهم للمسلم المنهزم أحقر عندهم من الهندوسي واليهودي والبوذي فما أحقرك ضيعت ثقافتك وتنازلت فنزلت دركات .
,
الإنهزامية ليست خسارة معركة بل هي إنكسار النفس وتحطمها أمام عدوها! فكم من منتصر في حقيقته مهزوم وكم من قتيل لم يهزم عاش عزيزا ومات شهيدا.
,
عصام المعمر @EsSAm4e