تبعات الحكومة السابقة والمولينكس !...
رحيم الخالدي
في ثمانينات القرن الماضي ظهرت في المجلات العالمية والناطقة باللغة العربية، مثل مجلة الوطن العربي وكل العرب الفرنسيتان، والدستور اللندنية، دعاية لاحد المنتجات الفرنسية "المولينكس"، وهي تغني ربة البيت عن الجهد، كونها تعمل أكثر الأمور التي يحتاجها المطبخ من كونها ماكنة .
ظاهرة جديدة في الإعلام غير المنضبط ولا يؤدي الرسالة الموكلة اليه في المصداقية، وكان المفروض عدم الخوض في الإتهامات الفارغة التي لا تمت لمهنة الإعلام الشريف والنزيه بأي صلة، والأكثر غرابة ينظرون بعين عوراء !.
الحكومة السابقة ولدورتين إنتخابيتين لم تحقق أي شيء ملموس على أرض الواقع، سوى خلق الأزمات التي لم تتوصل الحكومة السابقة والحالية الى حلٍّ! كون الاشخاص من نفس السنخية ونفس الحزب، والتغيير الذي جرى فقط تبديل الشخوص وتبادل الأدوار! والخطأ يرجع للمتصدر الاول السيد رئيس الوزراء، حيث أبقى على نفس الحاشية التي كانت تدير البلاد والعباد، ونسي ما عملته الحكومة السابقة من أخطاء كارثية إضافة الى ذلك الهدر المالي، ولم يحاسب عليه لحد الآن أي شخص! والذي وصل لمبلغ مهول كان من الممكن أن يبني العراق أربع مرات، وبأحسن ما يمكن، "800 " مليار هو الهدر الحاصل حسب الإحصائيات التي تناولتها المواقع الإعلامية، ولم نرى أي من الإعلاميين الذين يتهمون السيد باقر الزبيدي اليوم، يتصدون بنفس هذه القوة لرئاسة الوزراء آنذاك! وهذا يبعث على التسائل؟ وأصل إتهام السيد وزير النقل بأنه "ست البيت" ويعيبون عليه أنه أدار أكثر من وزارة ونجح فيها، ولم يُسَجل عليه أيّ مؤشر بالفساد أو سوء الادارة، بينما كان رئيس الوزراء السابق يدير كل وزارات الدولة بالوكالة! مع الفشل المتلاحق له، وآخرها الشطحات سقوط الموصل! وباقي المحافظات المقتربة، ونهايتها سبايكر التي أخذت ما اخذت من خيرة شبابنا، الذين نعتز بهم وهم شهداء عند ربهم يحتسبون .
أربع وزارات بدايتها وزارة الداخلية التي أدارها بكل إحترافية ومهنية، حينها كانت المعارك تجري في شوارع بغداد، والقوات غير مؤهلة لحرب الشوارع! فكيف إستطاع بذلك العدد النزير والقليل السيطرة على كل المفاصل؟ مع تورط كثير من السياسيين بالإرهاب ومدهم بالمعلومات واللوجستيك .
وزارة النقل من يشاهد ويقرأ في الوسائل الإعلامية المغرضة التي تستهدفه شخصيا! من دون الأداء تنظر بالعين العوراء، وكأن السيد وزير النقل إستلم وزارة نموذجية متكاملة! وقد أفسدها بإدارته، ونسوا أن كل مفاصل الدولة تعاني من كل مفاصلها بالنقص من كل شيء، وهي في طور التقدم من خلال الميزانيات المرصودة للوزارة، وعجبي عن المردود المالي التي تحقق بقيادة الزبيدي لم يذكره أحد لأنه صادم .
كل الذي يجري اليوم من سوء في الإدارة والفساد المستشري حتى في المنطقة الخضراء! سببه الحكومة السابقة، التي أهدرت الأموال التي نجهل محط رحالها! والشعب كان الضحية الأولى والأكثر تضررا،ً والمستفيدين هم فقط الحاشية وأعضاء الحزب الحاكم! وإقصاء الأستاذ سنان الشبيبي الذي قدم أكثر من نصيحة، وبفضله بقي سعر الصرف مسيطراً قد تم إقصائه لأغراض السرقة! كونه لا يرضى أن يتم التلاعب بالأموال الا وفق الأصول، وهذا لم يعجب من كان المتصدر الأول، لان المال العراقي مستباح كما كان صدام سابقا يتحكم بمصائر الناس !.