الفرق بين الناس الناجحين والناجحين حقًا، أن الناس الناجحين حقًا يقولون لا لكل شيء تقريبًا. يقول وارن بافيت.
- شاهدتُ للمبدع محمد النحيت على قناته في اليوتيوب مقطعاً بعنوان " كيف تقول لا " شدني العنوان فدخلت لأتابع و خرجتُ منه منتفعاً بما قاله.
- ثم دلفت أبحث عن مزيدٍ من "كيف تقول لا " فأستخلصتُ الآتي:
- إدمانك للموافقة على كل شيء بقولك نعم لن يرضي الناس عنك. فقد تعودوا - بسبب إدمانك - على تلبيتك لطلباتهم دائماً و الشيءالمزعج أن ذلك أمرٌ مسلَّم به عندهم.
- عليك أن لا تلوم الناس على تضييعهم لوقتك. أنت الذي تسمح لهم بذلك عبر موافقتك على كل شيء يطلبونه منك.
- قول " لا "مهارة مكتسبة لا تُولد معك...بإماكنك تعلَّمها. و تعلَّمها سهلٌ و يسير.
- عليك أن تصرِّح بـ"لا" عندما يكون الطلب غير مناسبًا لك موضوعاً و وقتاً. و عندما يطلبه من يريد أن تكون حياته سهلة على حسابك.
- لا تُغلَّف لاءك بكذبة أو أعذار وهمية فذلك لؤم و خسٍّة.
- و لتعتاد على قولك "لا" يجب أن تكون إجابتك الافتراضية عندما يطلبك أحدهم بـلا بدلاً عن نعم. كما عليك أن تحلِّل طلبه بواقعيِّة و تدرسه جيدًا دون أن تقبل به مباشرةً فتكون من النادمين.
- سيصعب عليك أول طلبٍ ترفض أن تقوم به من أجل طالبه و سيؤنبك ضميرك كثيرًا. لا تقلق. هذا الشعور سيأتيك في المرات الأولى فحسب. و لن يتكرر. ستشكر نفسك فيما بعد أنك رفضت طلبه و غيره من بعده.
- يتحدث ابن نحيت في آخر مقطعه عن موقفٍ لأحد أصدقاءه كفل صديقاً له كفالة غرامية بـ800 ألف ريال على أمل أن يخرج بهذه الكفالة و يدخل في تجارة (تحتمل الربح أو الخسارة) أتى عليه موعد سدادها و صديقه قد خسر تجارته و أفلس . هو في السجن الآن و صديقه. كان بإمكانه أن يتجنبه بالتفكير مليًا و رفض طلب صديقه بطريقة مناسبة. و ليس يذوق مرارة الـ(نعم) لوحده. امرأته وأطفاله كذلك يذوقونها و يفتقدونه.
- ختامًا: أكثر من قولك لا بدلاً عن نعم. اجعلها إجابتك الافتراضية دائماً. حلِّل الطلب و ادرسه جيدًا قبل موافقتك عليه. ستندم كثيرا عند قولك "نعم" دون التريَّث و التأمل في عواقبها و مآلاتها.
- للإستزادة ، أنصح بالرجوع لكتاب (كيف تقول لا) للكاتبة سوزان نيومان.