Image title
الشاعر راضي عبدالرحمن الراضي رحمه الله .

أمير قصيباء سابقاً والشاعر راضي عبدالرحمن الراضي الذي يرجع نسبه إلى

قبيلة عنزة ، ولد في قصيباء سنة 1340هـ وفي عام 1356هـ سافر مع (عقيل)

للبيع والشراء في الإبل وتنقل بين العراق ثم الأردن وسوريا وفلسطين ومصر

وظل بعمله لمدة 4 سنوات ، وفي إحدى المرات كان متوجهاً من عمّان إلى

بغداد من أجل شراء الماشية يقول : ( وفي الطريق وعند عبور الحدود الأردنية

مررنا بنقطة تفتيش ، وكنت لا أحمل أي وثيقة أو أي ورقة إثبات فطلبوا من

الناس إثباتاتهم ، فأعطوهم ، وبقيت أنا دون إثبات ، فحبسوني عندهم وبدأو بالتحقيق معي :

من أنت؟

أنا عنزي.

ومن أين؟وإلى أين؟ وكنت أجيبهم ، أنا عقيلي ولكنهم لم يصدقوني

، فنمت عندهم وأنا أفكر طوال الليل في الخلاص من هذه الورطة ،

وعند الصباح أتى الضابط وكان شمرياً . وقال لي : لماذا تكذب

علينا وتقول إنك عنزي ، وانت شمري ؟ فقلت :إي بالله أنا شمري

ومن الفلان وأعرف الفلان والفلان من شمر فقال : لماذا لم تقل هذا

البارحة ، ثم أطلق سراحي والحمد لله.

(أهم شيئ النجاة والخلاص) 

والشاعر راضي له قصيدة منها :

أذكر نزوحي عن هوى نجد شديت   ..   يوم السنين اللي على الناس عجفات

ومن الرياض ابطلعة الفجر مديت   ..     نمشي ابليلٍ ونقتحم كل مضمات

ومن الصدف (عيد الخياري ) تخاويت ..    نسري ابقطر انجوم والصبح كنّات

 حتى وصلنا ديرة اعراق واكويت       ..    وقت شحيح والمصالح قليلات

ثم يقول :

وفي عودتي سكنت بالقدس صليت .. وفي خلوة الصخرة امرار عديدات

وفي رحلتي للشرق بالزور مريت     ... تدمر بها جمع العساكر وقوات

أربع سنين بين الأمصار مضيت   ..  بيع وشراء مابه تدلس وغشّات

وفي عامي الخامس تذكرت واشفيت .. دار بها عشنا وفيها قرابات

ثم عاد إلى قصيباء وفي عام 1370هـ عين أميراً عليها ، وعام 1372هـ

أفتتحت المدرسة فعين مديراً لها ، وظل في إمارة قصيباء حتى 1412هـ

وتوفي في 8 صفر 1426هـ عن 90 عاما رحمه الله وغفر له.   

وله قصيدة يقول فيها :

لو طالت الأعمار وصارت سراميد  .. صيورها تفنى وتنسى مضاياه

لو كنت بقصور إطوال مشاييـــــــــــــــــــد ..  مادامت الدنيا لحي ذكرناه

لابد تركز عليك الجلامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيد   .. أحب محبوب تفارق حكاياه

المصدر : عبدالله الطويان في كتابه رجال من الذاكرة الجزء السابع .