عندما يتأسس نادٍ ويصنع التاريخ العريض في مطلع ظهور ( كرة القدم ) وتتوقف هيمنة ذلك النادي في مطلع الحاضر ، تأتي عبارات مخلة للعقل ، وعديمة المنطق !
عندما يسألني أحدهم من الذي تنتمي إليه ، فأجيب ( أن ليفربولياً أو أنا ميلانياً ) حتماً ستجد قولاً أنك تتبع من كان سيداً للماضي فقط ، وتعود ضاحكاً نعم أنا سيد الماضي فما أدراك ما هو الماضي !!
فطرة الحياة ، أنك تخلق من الطين وتعود إليه ، هكذا هي كرة القدم من كان لها سيداً ، سيعود إليها سيداً ، مهما حدثت من أحداث ، سيبقى ذلك السيد مشرقاً وسيعود مشرفاً ، لأن كرة القدم عاشت ليكون هو سيدها !
انا ميلاني / حققت التاريخ العريض ، صنعت المُعجزات وحققت كل الإنجازات ، أنا ميلاني / الذي تغنت به إيطاليا تفاخراً ، انا ميلاني / فأنا التاريخ وسيد التاريخ !
انا ليفربولي / فأنا من حققت التاريخ الكبير ، انا من صنعتُ شمعةً ضوءها ينير إنكلترا ، بل أنني وصلت لأيرلندا واجتزتُ إسكتلندا فخراً !
يحزنني أحدهم عندما يعتقد ، أنني أعيش الحاضر بلا لون ، ولكنني أعيش الحاضر وانا شامخاً ، أعيش الحاضر وانا أتذكر كم كنتُ تخجل من أن تقول ماهي ميولك ، أعيش الحاضر وانا أعلم أنك لازلتُ تخشى عودتي !
عندما تشعر أنك سيد اليوم ، فتذكر أنني كنتُ سيد الزمان ، تذكر أنني فعلتُ ما تفعله الان قبل عقود من السنوات !
لوهلة توقف عن سرد العبارات المثيرة للسخرية ، وتذكر أن للتاريخ أب وألف أخاً ، وتذكر أنك فيما مضى كنتُ ( كالبساط يجسد الطريق لذلك الأب لصعود القمة ) تذكر أنك لم تكن اليوم شيئاً إلا عندما أبتعد ذلك الأب ، لتكن ( سيداً على من كان مثلك سابقاً ) !
# همسـة . .
عمر ميلان تجاوز الـ100 عام وأكثر ، من أنت يا صاح حتى تحاول أن تجعل منه قزماً ، بل أسال والدك هل كان هناك غير ميلان ليفتخر به الآباء ، بل سيجيب إليك ، أخجل من ذكر الحقيقة ، بينما ميلان عاش دائماً وابداً مجيداً .
بريطانيا صنعت كرة القدم ، ولكنها فشلت في صناعة تاريخ لها ، ولكنها صنعت في داخلها " ليفربول " ليظهر بها للعالم ، فكان هو التاريخ الذي تغنت به بريطانيا العظمى فخراً ، فمن أنت يا صاح حتى تحاول التقليل ممن هو التاريخ ذاته !
# ومضى . .
كرة القدم وجدت من الماضي ، ويمارسها الجميع في الحاضر ، هكذا ميلان وليفربول وجدناهم في التاريخ آباء قبل أن تكونوا اليوم إخوة !
سـالم اللهيبـي
@salem8_