أحايين كثيرة، نشعر أننا في بيداء بلا خططٍ ولا خرائطٍ، ولا مسكنٍ يأوينا، ولا روحٍ تحوينا، ويكأن الأرض بوسعها ضاقت علينا، والسماء بعظمتها أطبقت علينا، والدنيا بكل ما فيها سلت سيوف كرباتها علينا، هكذا نشعر
فكل الأبواب مسدودة، وتكون اللغة الشاهقة بكل أبجديتها عاجزة عن التعبير عما في دواخلنا، فلا الناس قادرين عن مساعدتنا، ولا هناك ما يسعدنا، والأعين تلاحقنا تسأل "مابكم؟ " فنصمت لأن الكلام لا يجدي نفعًا ولا يخفف حملًا،
لكن هناك بابٌ واحدٌ لايسد، بابٌ مهما أغلقت علينا، وسدت الأمور، وجاءت الدنيا بهمومها، وأصابنا التيه، ذلك الباب هو باب الدُعاء!
أرواحنا المكسورة، ستجبر، أنفسنا التائهة ستعود بكلمة “يارب” ❤️
فلا أحد يعلم حجم الحزن سواه سُبحانه، وحتى نحن لا نعلم شيئًا ؛ سوى أن السقفَ مُنطبقٌ علينا، وأن صدورنا ضيقة، وأننا نغرق في لجج الأحزان والعتمة تسودُ المكان .. لكنَّ الرحيم يعلم !
يعلمُ أحاديثنا المكبوته بالصدور، ويعلم ضرنا، ويعلم محاولاتنا البائسة، وخوفنا قبل أن ننطق حتى ..
هناك في المحارييب الله القادر على تبديل الأتراح بالأفراح، والضيق بالانشراح، أن يشفي كل الجراح، وتتحول أراضينا اليابسة إلى مروج خضراء، فالذي خلق الحياة سيمدنا بأسباب النجاة، فلنتوجه له، ونحنُ موقنون أن أيادينا، حينما ترتفع للجواد .. لن تعود صفرًا ! أرواحنا التي سارت لله .. لن تضيق وعند الله دومًا المتسع، ففي السماء كل مراد، وعند الله عطاء لكل سائل، وباب الله لايغلق، فطرق بابه بعزم 🌿❤️