الأم.. ينبوع عطاء

---------------------

عبد الرؤوف- طالب في أكاديمية السيد عمر علي شهاب الاسلامية، كيرالا، الهند-

-------------------

أمي كلمة عشقتها شفتاي بكل العشق والمحبة. إن أعذب ما تحدثه الشفاة البشرية هو لفظ "الأم" وأجمل مناداة هي "يا امي"..كلمة صغيرة مملوءة بالحب والأمل والعشق. هي أول مدرسة.. وهذا ما حمل الشاعر على القول، "الأم مدرسة إذا أعددتهاأعددت شعبا طيب الأعراق". نحن في مسيس الرغبة اللتحدث عنها بشغف وطرافة. إنها الملجأ في الحزن والشجن، والرجاء في اليأس، والقوة في الضعف..من يفقد أمه يفقد صدرا يسند إليه رأسه ويدا تباركه وعينا تحرسه. كم من ليال قد سهرت عيونها، وكم من الأحزان قد دفنت في أعماقها وكم ليال قد قضت مبتلة الجفون...نعم، كلها لنا فقط... يا أمي يهرع قلبى مشغوفا.. التي تعمل وتطبخ واصلة نهارها بليلها.. لتؤمن لنا حياة هنية رغيدة.. لا تتقاعس يوما عن القيام باي عمل تجد فيه راحتنا وفرحنا. وإن كلفها الأمر، أخطر الأهوال، وأصعب المشقات.. نعم إنها دائمة الابتسامة رغم ما تلاقي في أعمالها من المشقات والأتعاب..وماذا عساي أن أقول؟ .. إن كلمة "رحم"مأخوذة من الرحمة.... نعم إنها حقيقة لن تمحى ابدا. قد مارست الحب والرحمة من رحمها أولا...وأن أنس فإنني لا أنسى رعايتها لنا رويدا رويدا والنشاط يدب في أعماقنا.. نعم إنها تتمتع بمنظر ارغد عيشنا، وملأ أجفانها. وتكحل ناظرها بمرأى الفرح منا. .إن لفظة الأم تختبئ في قلوبنا مثلما تختبئ النواة في قلب الأرض.ما أجمل قول من قال "حب اليوم لا يعرف الشيخوخة".يا أمي بحثت عن هدية. فما وجدت شيئا في الدينا يليق بك...فتعالي يا أماه نبحث معا.."حضن الأم أنعم وسادة في العالم"."الأم تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها"يارب.. هي أمي.. حبيبتي.. سندي.. عضدي.يارب احفظها لي...واطل في عمرها..اللهم أسعد أمي سعادتين.. سعادة الدينا بخيرها والجنة بفردوسها.