العقول الجديره....في القلوب المنيره

كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته

لقد فرطنا بأمور كثيره في حياتنا ومن هذه الامور التي استهنى بها الأهل والمجتمع هي تربية الأولاد وليس المقصود التربية التي يتعامل بها كثيرا من الأهل والمجتمع بل التربيه الوطنيه فقد نسوا نقطة التحول التي قد ينحرف إليها أولادنا عندما يشعر انه قد كبر وهو لم يتأسس عليها منذ الصغر وهو حب الوطن وحب الحاكم حتى لو كان حاكم جائر فاجرا ظالما علموهم ان الله يأتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء بيده الخير انه على كل شي قدير فإن لم ينشأ الأولاد على نشأة حب الوطن والولاء لحاكمه فقد يسقط بأيدي من ذوي الأفكار المتطرفه التي تتربص بأبنائنا وتستغل حاجتهم للمال والعمل فتبدء بتلويث فكرهم وتحريف عقيدتهم ويزرع في فكر الشباب بذره صغيره وهذه البذرة إن زرعت ونشأت فتنشأ على حب الذات فيصبح الشباب ينظرون إلى غيرهم من الأغنياء فيسلك طريق الثراء بظنهم أنهم سيحققون مالم يحققه آبائهم من قبل فيسقطون في شباك الانحراف الفكري من أجل الحصول على المال والشهره والثراء وهنا تبدء بذرة الشر التي زرعت بعقول أولادنا باالنمو فتمضي حياتهم دون تحقيق أي هدف ودون الوصول إلى اي مما اردوه وهنا بذرة الشر تنبت شجره لها أفرع فصبح ترمي بسموم أفكارها على أولادنا فترمي لهم سنارة الاسلام والدين وتلقي الستار عليهم حتى تنتهي من تلقيح أولادنا من الأفكار التي قد تضيع فيها أجيال ورى أجيال يبدؤون بأولادنا من نصوص القرآن التي يأخذون بعضها ويغيروا سياق الآيه والمعنى بأنه هذا قول الله ورسوله والله ورسوله برئ من هؤلاء المغرضين المفسدين التي تتحول من قول إلى فعل وواجب وفرض مثل الخروج عن طاعة الحاكم ويقنعوا أولادنا بأن من حقهم العيش من خير هذا البلد ويجب أن يكون الحاكم عادل ويصورن للشباب أنهم أصحاب حق فيقولون لما الحكام وأهل الحكام ينعمون بالقصور والطعام والمال والثروات وانتم لا تجدو عمل لما يمتلكون سيارات أسطول فاخره وأنت ليس لديك حتى دراجه على بطاريه لما يسكنون في قصور وأنت تسكن في بيت قديم ورثه والدك عن جدك ولما ولما ولما ويخرجون بنصوص من القرآن فيغسلوا عقول أبنائنا بكل ما اوتوا من قوه ويحثوهم على الصلاة والتعبد لكي تتحسن صورة المغرضين أمام الشباب أنهم دعاة حق وأنهم على صواب مما يقولون فيبدأ أولادنا بالتفكير ويتغير سلوكهم بظننا نحن الآباء أنهم ملتزمون وان الله هداهم فنغفل عنهم ونريح انفسنا واذا سالنا احد على اولادنا يقول الحمدلله بالمسجد الاولاد لا يقطعون فرض مواظبين على صلاة الجماعه بالمساجد ولكن لا نعلم أنهم يحملون بطياتهم أمور عظيمه بما صاحبها صحبة فاسده تكيد باولادنا وترمي بهم كبش فداء فبدل أن يتدارك الأهل الخطر العظيم تجدهم أيضا تضعف عقيدتهم يصبح لديهم شك بدينهم وعقيدتهم فالدين وكتاب الله ثابت لا يتغير ولكن عقولنا هي التي تغيرت .

ومن ثم ينصرف هؤلاء المغرضين ويراقبوا من بعيد عن كثب فيبدء غيض أولادنا ببدء التذمر من المعيشه التي يعيشها يصبح ينظر إلى ما هم أعلى منه غنى فيظن أنه ليس من حقهم هذا التعايش ويعارض على طبقات المجتمع فيصبح ينظر إلى كل شي بتشدد بظنه انها نصوص القرآن والأخطر من ذلك فإن هؤلاء المغرضين الذين غسلوا عقول أولادنا لا يكتفون بذلك بل أيضا ياججون الفتنه على الحاكم بإقناعهم ان الوطن نهب وأفسدوا وسرقوا خيرات البلد أما عن طريق وسائل إعلام فاسقه مغرضه تتقاضى أموال من أجل نشر الأكاذيب والادعاءات وتبث على معظم القنوات للهدف للوصول لأكبر عدد من الشباب وتاجيجهم فيرى أولادنا ماتنشره وسائل الإعلام عما يحدث فيرى أولادنا أنهم على صواب ونحن على خطأ وكيف لا يقولون أبنائنا كل العالم يتحدث عن الفساد والرشوة والأغنياء والقصور فلسنا نحن من نقول فقط بل العالم كله يتحدث والمصيبه والاخطر والادهى والامر والأكبر اذا تخلخل هذا الفكر التكفيري بعقول أولادنا فيصبحون قتله باسم الدين او شهداء باسم الدين او سجن طول الحياه بظنهم انه نصرة للدين فحذاري فحذاري أيها الآباء عليكم بأبنائكم التوعيه وتعليمهم دين الله الحق علموهم الغنى غنى النفس والفوز فوز الاخره وعلموهم اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم علموهم حب الوطن حب الحاكم علموهم الوطن يستحق التضحيه بارواحنا بسد أفواه المغرضين والمدسوسين علموهم ان لله ميراث السماوات والأرض وليست للمغرضين وغيرهم علموهم ان وطنهم تحدى الصعاب والتحديات وضحى بكثير في سبيل العيش فيه أمانا مطمئنا بفضل الله علموهم الذي يذهب لا يمكن ان يعود كسابق عهده علموهم الفرق بين الفتنه وبين النقمه وبين الهناء وبين النعمه نحتاج لمثل هذه المقالات تنتشر بيننا ليقرأ ويتعلم كل الآباء والأمهات ليبقى الوطن يتوارثه أجيال حتى يرث الله الارض ومن عليها وتأتي من بعدنا أبنائنا فلا تفرط بوطنها ولا بأهلها ولا حاكمها فليحمي الله أوطاننا واولادنا وحكامنا وملوكنا وجميع بلاد المسلمين اللهم آمين يارب العالمين سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله الا الله وأن محمد عبده ورسوله اللهم اني بلغت اللهم فاشهد .

واخر دعونا ان الحمد لله رب العالمين.

أخوكم (ابوهاشم العيسى)