أيّها المؤمنُ، ما دامتْ نفسُك بذِكْرِ اللهِ مُطمئِنّةً، فلا تحْزنْ على ما يُصيبُك في هذه الدارِ الفانية!

المؤمنُ قلبُه بذكر الله معمورٌ، وبالتَّمسُّك بشرعِه مأمورٌ.

سعيُه إلى الخير مشكورٌ، وصبرُه على المَقدور مأجورٌ.

ذنبُه بالتوبة مغفورٌ، ويوم العرض مستورٌ.

المسكينُ في هذه الدار مقهورٌ، وعن الٲبواب مُبعدٌ مدحورٌ.

رزقُه في هذه الدنيا مَطْمورٌ، وفي الآخرة حظُّه واسعٌ موفورٌ.

المظلومُ يدعو وقلبُه مكسورٌ؛ إنه - لا محالةَ - منصورٌ.

ومَنْ كُتِب عليه القتلُ فهو إلى حَتْفِه مجرورٌ، ويومَ الحسابِ مَسْرورٌ.

الظالمُ سَكَرَتْهُ الدُّنيا فهو مَخْمورٌ؛ وبقُوَّته مُخْتالٌ مغرورٌ.

ظُلمُه في الذاكرة مَحْفورٌ، وفي الكتاب مَسْطورٌ.

ٲلا إنّه بجوْرِه مَوْزورٌ، ويوم القيامة خبرُه مَنْشورٌ.

وكتبه: الأستاذ عبد المجيد فاضل.