منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية وأنا أهرب إلى الكتابة كلما ضاق بي الحال.
آخذ دفتري وقلمي وأسبح في بحر من المشاعر المبعثرة ؛ فأكتب وأكتب حتى يهدأ نَفَسي وتستقر نفْسِي ، وحين أنتهي أغط في نومٍ عميق استيقظ منه وقد نسيت كل ماكتبت.
ولكن تبدل الحال فاستبدلت ذلك الدفتر العتيق بمواقع التواصل الاجتماعي مستعيناً بلوحة المفاتيح بدلاً من القلم.
كبرتُ وكَبُرَت معي هذه العادة حتى وصلت لسن الأربعين ومازلت أكتب.
أكتب لأني لا أستطيع التعبير بالكلام مثل تعبيري بالكتابة ، لذلك تجدني دوماً أفضّل التواصل بالرسائل بدلاً من المكالمات ، بل إنني أشعر بالملل من المكالمات التي تتجاوز الدقيقتين. ولكن مع الرسائل قد استمر لساعات دون ملل.
في الكتابة حياة ، وفي الكتابة مُتنفّس ، وفي الكتابة شعور لا يعرفه إلا من عايشه.
لذا أقول دوماً :
اكتب لتستمر .