التفكيرُ نورٌ يُستضاءُ به لمُتابعة السير في مسالك الحياة؛ والذي يُعطِّلُ تفكيرَه يعطل المصباح الذي يُنيرُ له الطريق!
تفكّرْ في صُنعِ البديعِ الذي أَتْقَن الخلقَ، وتخشّع.
وارفعْ يديك إلى السماء، وادعُ ربّك وتضرّع.
وابتعِدْ عنِ الذنوب والآثام ولا تقترِبْ، وترفّع.
ودَعْ مُصاحبةَ أهلِ السوء؛ فإنّ الأخلاقَ تَتَصدّع.
إنهم لن ينفعوك يومَ الفصل؛ فلِنُصْرَتِهم لا تَتَطلّع.
نِعَمُ اللهِ عليك كثيرةٌ؛ فاشكُرْها وعن الكُفْران تَمَنَّع.
وقُمْ إلى الصلاة واستقِمْ واركَعْ، وبالمشاغلِ لا تَتَذَرَّع.
إنّ جهنّمَ فيها مِنَ العذاب والأهوالِ ما لا تَتَوقّع!
ويُقالُ لِمَنْ أُلْقِيَ فيها: ذُقْ أيُّها العزيزُ وتَمَتَّع!
ولا تُغْضِبْ مَنْ حمَلَتْك في بطنِها؛ فيَتَمزَّق قلْبُها ويتقطّع!
ولا تَنْسَ فضْلَها عليك، وبِمالِك فلا تبْخَلْ وتَبَرَّع.
ومِنَ الدنيا خُذْ نصيبَك، ولا تُسْرِفْ ولا تتوَسَّع.
ولا تَطْمعْ فيما عند الناس؛ فتَنَزَّه وتَوَرَّع.
وضَعْ عنك رِداءَ الجهلِ، ومِنَ العِلْمِ تضَلَّع.
الدنيا دارُ امتِحانٍ وبلاءٍ؛ فاصبِرْ وتَرَجَّع.
ودِينُ اللهِ يُسْرٌ؛ فأَرْفِقْ بِنَفْسِكَ ولا تَتَنَطَّع!
وكتبه: عبد المجيد فاضل