أنت الآن وفي كل يوم..

تشاهد نفس الساعات وهي تتكرر، تقوم بِعَد أيامك الروتينية على مقعدك المليء بالأصفاد، ليس باستطاعتك فعل شيء سوى لوم الظروف على أنها هي السبب ، تمنع ضميرك من الاحتجاج خوفا من تدنيس أفكارك لكنها كذلك بالفعل.. ،روتين يقتل العزيمة وساعات أيام متشابهة تكاد لا تفرق بين الليل والنهار.. ، تنتظر من الفرص أن تمسك بيدك لتجرك!!؟.. ، الفرص لا تأتي إلينا، لا تنتظر ولا تمد لنا يدها لنمسكها.. ، الفرص تظهر مرةً لا غير، أنت من يجب أن تخطوا نحوها.. ، أن تستحوذ عليها لترشدك نحو الصواب، حتما ستجدها بين طيات الكتب، بين تقبل ذاتك والعمل على تحسينها ستجدها في سهرك وتعبك، في خطواتك نحو المحاولة، في ورقة وقلم، في عدم الإستسلام للواقع، وفي دعوات والديك..، الأمر ليس بالهين، كما أن الظروف التي تباغتنا اليوم من أصعب ما قد يمر به الإنسان، لكن لا ضرر في المحاولة أبداً، ستخسر ثم تعيد الكرة من جديد إلى أن يحصل ما أردت..

اليوم أنت تلوم الظروف وغدا ستعتب على نفسك ندماً على مافات، لا أريد لكلمة "ليت" أن تتخلل قاموسك ولا أن تكون لك كابوس..، الكاتب في أغلب الأحيان يجد السعادة في إفادة القارئ.. ، هذا يعني أن كل ماقلته فهو موجه لي مثل ما هو موجه لك..، لنعمل على تطوير ذواتنا شيئا فشيئا، لأن الشعور بالفخر والإعتزاز إحساس لا مثيل له..

𝓡𝓪𝔀𝓷𝓪𝓴 𝓱𝓪𝓫𝓫𝓪𝔃