ستفيض أرواحنا الى السماء و لن تتحقق العدالة الاجتماعية, لن يتساوى البيض و السود إلى الأبد، سيبقى البيض هم الأسياد و السود هم العبيد منطلق خاطئ و مبادئ تافهة عديمة القيمة طبعت في مخيلتنا منذ نعومة الاظافر، فالعز و الجاه و السلطة عادة ما تكون لأصحاب البشرة البيضاء. إن العالم اليوم بحاجة لرحم إمرأة سوداء لتنجب لنا مانديلا جديد يخرج العالم من عقدة النقص التي تتملكه و يساوي السود و البيض، العالم اليوم بحاجة لمارتن لوثر كينغ جديد يردد عبارة "I have a dream" ليفهم الجميع أن السود بشر ومن حقهم العيش بكرامة و أن لديهم أهدافا و أحلاما و أفكارا تستحق التجسيد. سنة 2020 أذلت العالم بأسره و أثبتت أنه لا قوة بشرية بإمكانها القضاء على كوفيد 19 لكنها أحسنت التصرف و أذلت الولايات المتحدة الأمريكية لمرتين حيث أثبتت لدولة تدعي صنع السلام حول العالم أنها غير قادرة على حماية رجل أسود. تجسدت أقسى مناظر القسوة و العنصرية في الجريمة اللاإنسانية التي إرتكبت في حق السيد "جورج فلويد" و الذي ينظر إليه على أنه رجل أسود عديم النفع و القيمة بالنسبة "لديريك تشوفين" و الذي يعتبر السبب الاساسي في مقتل فلويد إن لم نسمه قاتلا، فأين منظمات حقوق الإنسان؟ أليس الاجدر بها أن تنصف السود؟ ألم يحن الوقت بعد؟

من الغير المتوقع أن تنتفض شعوب العالم من أجل رجل أسود و أن تخرب الولايات المتحدة الأمريكية و يتظاهر الكثيرون مطالبين بحقوق السود، عادة ما يخلد السود التاريخ فليشهد العالم أن أسودا أدخل أمريكا في صراع و زعزع شعور الانسانية في العالم كله.