هادي منصور وأثيل النجيفي دماء تراق هدراً !...
رحيم الخالدي
الإنتخابات أفضل شيء في النظام الديمقراطي، لان المواطن هو من يكون العامل الفصل في صعود الشخص المُنْتَخَبْ لتصدر المنصب، والإتفاقات فيما بين الكتل هي التي ترشح الشخص الذي تقع عليه المسؤولية .
من يفشل عليه التنحي لحفظ ماء وجهه، ومن يستعصي! التصويت هو الذي يقيله، وعليه تقبل النتائج لأنه فشل، ومن يفشل ليس له مكان بين الناجحين، وإن كان يحسب على الحكومة كثير من الأخطاء !.
هادي عبد ربه منصور كان رئيس لليمن وإستقال حين فشل في إدارة الأزمة، ولم يصلح أي شيء من المطالب الجماهيرية، التي طالبته لمدة كبيرة من الزمن، وبعد ذلك هرب للمملكة السعودية ليلبس لباس جديد! أدخل اليمن بحرب كان من المفروض تلافيها، إضافة للدماء التي سالت على الأرض هباءاً بفضل غباءه! ولا يعرف هذا المعتوه انه فاقد للشرعية، ولنا في العراق شبيه به! ومنذ مدة تم إقالته من منصب المحافظ في الموصل، التي تقبع تحت حكم الإرهاب الذي دخلها بفضل الخيانة من أطراف عدة، وعلى رأسها الحكومة السابقة التي بقيت تشاهد المحافظة وهي تسقط ولم تعمل أي شيء أزائها! ولحق هذا الإحتلال من قبل الإرهاب مجزرة سبايكر! التي حصدت أرواح شباب بعمر الورود، كان همهم التأهل ليكونوا جنودا لحماية العراق، ليذهبوا لربهم شهداء أبرياء، وبقي الخونة في أمان من العقاب! لأنه لو تمت معاقبتهم فسيكون لزاماً معاقبة القيادة العامة للقوات المسلحة، وهذا لا يجب أن يكون لخاطر الحزب الفلاني لأنه رمز!؟.
التوغل التركي في الأراضي العراقية رفضته الحكومة العراقية، وخرج الشعب مندداً ومتوعداً إذا لم تخرج تركيا من الأراضي العراقية، سيكون رداُ قوياُ مهما كانت الأسباب والمسببات، وإن كانت الحكومة العراقية هزيلة في باديء الأمر! لكن الجماهير كانت له اليد الطولى، الذي حرك الحكومة وأقامت دعوى في الأمم المتحدة، لإرغام القوات الغازية بالإنسحاب .
الأعذار التركية كانت متلونة كالحرباء في تصريحاتها! ومنها أن العراق قد وقع معها إتفاقية في عهد النظام السابق، وقد الغيت هذه المعاهدة في عام الفين وتسعة! والعذر الآخر: أنهم دخلوا لمحاربة الإرهابيين! ولم نسمع أو نرى أنهم قد دخلوا أي معركة معهم، وآخر أنه يجب أن تكون هنالك موازنة، مقارنة بالجانب الإيراني! وحسب تصريحاتهم أن بغداد محتلة من قبل إيران !.
آخر ما توصل اليه الجانب التركي، في التصريحات الهزيلة والمضحكة، أنها دخلت بطلب من المقال أثيل النجيفي، الذي لا يمثل إلا نفسه! فكيف يكون شخص فاقد للمنصب والشرعية، يطلب من دولة أخرى المساعدة من دون علم الحكومة الإتحادية! وكيف إقتنعت دولة تعتبر مدخل لأوربا لتدخل بلداً يمتلك سيادة ومعترف به دولياً! بدعوة من شخص فاقد للشرعية ومقال؟
سياسة الكيل بمكيالين هو ديدن الحكومات المجاورة للعراق وسوريا، ولم يكن دخول تركيا للعراق سوى مساعدة الإرهابيين بمن تبقى منهم، وإمدادهم بالسلاح والمعلومات، بل ومساعدتهم عسكريا اذا تطلب الأمر، لأنها أثبتت في كثير من المواطن، أنها الحاضنة الرئيسية للإرهابيين وداعش بالخصوص! والعراق ليس لديه سوى القنوات الدبلوماسية، وعلى الحكومة العراقية الإئتلاف مع روسيا في الحرب ضد الإرهاب لحفظ دماء أبناءنا، التي تنزف منذ أربعين عاماً مضت! فهل ستعي الحكومة حجم المأساة؟ هذا الذي ننتظره في قادم الأيام التي تبدوا حبلى بالمتغيرات .