بقلم :د. هدى خوجه

  مسار الدكتوراة في الارشاد التّربوي النّفسي

             جامعة القدس المفتوحة.

  حروف تتناثر وأصوات تندثر

هل هي حروف متناثرة ؟

أم تواصل مبعثر؟

       إن عملية الاتصال والتواصل تتم من خلال تبادل الافكار والحاجات والرغبات بين الافراد،ودور الاسرة في التنشئة الاجتماعية من الادوار الهامة التي تساهم في اكتشاف المشكلة وحلها،من خلال التّوجه لذوي الاختصاص في مجال النطق واللغة والارشاد التربوي النفسي ، وأيضا لايخفى دور رياض الاطفال والمدرسة  والمجتمع المحلي من خلال حلول عدة قضايا هامة ، وخاصة في مجالات الاتصال والتواصل من عدة محاور .

    ويمكن تعريف اضطراب التواصل بأنه اضطراب يؤثر على قدرة الفرد على فهم اللغة والكلام أو اكتشافهما أو تطبيقهما للمشاركة في الخطاب بفعالية مع الآخرين وصعوبة في التواصل الفعّال مع الآخرين، وقد يكون له تأثير على العلاقات الشخصية والمهنية.

إن فقدان القدرة على التواصل يؤثّر على مختلف جوانب الحياة لدى الفرد ،وبخاصة النفسية والاجتماعيّة .   

من خلال الأسئلة التي تتوارد من الوالدين :

السؤال : كيف أتعرّف أن طفلي لديه اضطرابات في اللغة ؟

    الحلقة الكبرى وهي اضطرابات التواصل التي ينبثق منها اضطرابات اللغة والكلام والتاتأة والتواصل الاجتماعي ، حيث تعتبر اضطرابات اللغة صعوبات ثابتة في اكتساب اللغة سواء لغة لفظية أو مكتوبة أو اشارة لانتاج اللغة من خلال عدة مظاهر ومنها :

قلة المفردات والحصيلة اللغوية المتوقعة لعمره مقارنة بعمر جيله، وعدم استخدام قواعد اللغة من خلال الضمائر بطريقة سليمة والربط ومشكلة الترابط والتخاطب واستخدام اللغة والكلام في الحوار والعبير عن الافكار ، والعمر الزمني واللغوي .

ومن مكوّنات التواصل الطبيعي : الصوت والنّطق واللغة والطّلاقة والسّمع .

الدليل التّشخيصي الخامس DSM_5_TR

يقسّم اضطرابات التّواصل من خلال اضطراب اللغة ، واضطراب صوت الكلام ، والبدء الطفلي لاضطراب الطلاقة  ( التأتأة ).

واضطراب التواصل الاجتماعي ( العملي )، واضطراب التواصل غير المحدد.

ما دور الاهل والروضة والمؤسسات ؟

   المساعدة في تطوير مهاراته ، والتفاعل الاجتماعي وتنمية اللغة التعبيرية، والتقليل من استخدامات الالعاب الالكترونية التي تؤدي للعنف ،وأيضاً مربي الصفوف الذين لديهم الدور الاساسي  في كشف الطلبة الذين يعانون من اضطرابات التّواصل،  والتوجه لأخصائي \ة النطق واللغة من مرحلة بداية الاعراض ، حيث يلعب دور الاختصاصي دورا محوريا في الكشف المبكر عن اضطرابات التواصل ، وتقييمها وتشخيصها، وعلاج الحالة ، والمشاركة في وضع الخطط التربوية الفردية ، وكشف الحالات والتحويل والتقييم .

والتّحديد من الاختصاصي هل الأسباب عضوية أم غير عضوية ، نفسية اجتماعية.

توصيات ومقترحات :

    لنكن النسمة العليلة لاطفالنا ، مع إعطاء المساحة الكافية للانشطة والتّفاعل الايجابي من خلال القصّة والالعاب الهادفة وتعزيز التعبيروخلق بيئة آمنة للانطلاق ، والتعاون مع الاختصاصي للنطق واللغة والمرشد التّربوي النّفسي ،وتحسين اللغة للافضل.