د. علي بانافع 

     من أفضل أيام الحياة تكريم الأستاذ القدير والمربي الفاضل والمعلم المتمكن المتفنن: 

          🫶 محمد بن أحمد الدومان 🫶 

     لقد اكتشفنا من خلال عملنا معه كنوزا من طلابه الذين لم تشغلهم سفاسف الأمور، ولم تختطفهم مسلسلات رمضان، ولم يستهوهم ما يستهوي كثير من الطلاب من اللهو والمجون، وتضييع الوقت في توافه الأشياء.

     إنهم طلاب جعلوا ورد القرآن هو نشيدهم وأغنيتهم المفضلة، والمصحف الشريف زينتهم المعلقة على صدورهم، نهارهم طلب علم، وليلهم قيام ليل، وتلاوة وذكر.

     كل ذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل هذا الأستاذ النابغة. وصدق من قال: (( لولا المربي ما عرفت ربي )).

• إنه قدوة ونموذج يحتذى.

• إنه المستقبل الواعد المطمئن.

• إنه الشمعة المضيئة في ظلام الفن الهابط، وثقافة التغريب.

• إنه رمز القيم الرفيعة، والأخلاق والفضيلة.

• إنه من أبناء وأعلام مكة المكرمة.

• إنه من أبناء جمعية تحفيظ القرآن الكريم العريقة بمكة المكرمة، مصنِّعة الرجال، وواهبة خِيّرة الحُفاظ المعلمين.

• إنه على تواصل دائم مع أبنائه الطلاب، يدعمهم ويساندهم طوال مسيرتهم الدراسية حتى بلغوا أعرق الجامعات داخل المملكة وخارجها.

     وسيظل الأستاذ محمد الدومان يُذكر فيُشكر؛ فهو وإن ترجَّل عن عمله لتقاعده، ولكنه لا يرحل عن قلوب من عرفه. لأنه تملَّكها وأصبح أميرا عليها بطيب أخلاقه، وحُسن معشره، وشدة تواضعه، وعزة نفسه.

     إنه من هؤلاء الناس الذين عرفتهم، وسعدت بلقائهم مرات عديدة فأزداد قربا منهم ومحبة لهم، زاده الله رفعة، وأعلى قدره في العالمين، وأعطاه الصحة والعافية.

     شكرا من القلب لكل من شارك وبذل جهده من أجل تكريم الأستاذ الحافظ المعلم:                                          💐 محمد بن أحمد الدومان 💐