كان لها قصة حلم كالعشق عاشتها ذات لحظة، هناك حيث ذلك الحلم يلعب دور الفارس، يجري ممتطيا حصانه الاستبرقي، لا حدود لطموحاته، يريدها، يتعلق بها، يناديها..
تعلقت بذلك الحلم أكثر مما تعلقت بالحب، كان يلازمها في قهوة الصباح، و شاي المساء، في أمنياتها و صلاتها، كانت تدعو الله من أجل الحلم.. لم تكن تريد رجلا بل كانت تريده هو ذلك الحلم الأبدي..
لا حب لا زواج لا أطفال كان لهم في حصة من الدعاء في صلاتها، بل كان فقط ذلك الحلم هو ما تدعو به ليتحقق..
لكن الله دائما يكتب لنا ما نستحقه سواء كان بلاء أو نعمة..
تارة تبكي حلمها الضائع الذي تعلقت به حتى ما عاد يتحملها.. لما يا ترى يهرب منا كل ما نحلم به؟؟
ألذلك سمي حلما؟ خيطا من سراب نلحقه و نجري وراءه حين نمسكه يتحول إلى خيط ذهبي قوي و حين لا نمسكه يتلاشى في الأفق..
وتارة أخرى تسعد بما قسمه الله لها و ترضى به حتى ما تعود تعلم هل هو رضى أم أنه قبول للقدر؟؟
القدر الذي تجلى في عشق باغتها على حين غرة من الحلم فكان أقوى و أروع منه..
لكنها أحيانا تختنق كلما ضاق بها قدرها فتتذكر حلمها الذي تركته بين لحظة تخيير و تسيير..
وها هي ذي لم تدرك إلى الآن هل حقا هي اختارت قدرها أم أنه اختارها؟؟
هل هي تخلت عن قصة الحلم خاصتها أم أن الحلم تخلى عنها للعشق؟؟