ماذا لو ؟!
احدى اهم اسألتنا المتكررة للذات هى ماذا لو و يأتى بعدها الأجابه ب ليتنا نستطيع تحقيق ذلك.
يوجد العديد من المحظوظين فى هذا العالم و الذى يتمنى امر ما و يستطيع تحقيقة بسهولة لو على بعد اقدام فقط من تمنيها فماذا لو استطاع كل منا الحصول على رغبته بسهوله تامه دون السعى و بذل المجهود فنأتى بالاجابة المعتادة ليتنا نستطيع فعل ذلك .
و لكن الاجابه من منظور اخر هى اننا بالفعل نستطيع و لكن سنأتى بسؤال اخر كيف و ما هى الخطوات الواجب تتابعها للحصول على ما نريد دون بذل مجهود .
قبل ان نتحدث فى الخطوات هيا بنا نتخيل معا ان وجد عالم موازى او بمعنى اصح ان ننتقل بالعيش بحياتنا بعالم اخر بديل يوجد به كل تفاصيلنا و شوارعنا و منزلنا و كل شئ و لكن بإختلاف الاحداث فنحن وقتها من نقرر الاحداث .
استمر معى بالتخيل ان استيقظت يوما لتجد نفسك بعالم أخر به كل ما تمنيت جامعتك المفضلة و وظيفتك التى تتمناها ، شخصك المفضل بالصفات و الافعال التى دوما تتمناها منه و اهم من كل شئ ان ترى نفسك بالمنطق و الطريقة التى تحب ان تكون بها .
من الممكن ان يكون مجرد حلم و لكن بعض من الاحلام تسعدنا كثيرا حتى و ان كانت تخيل فما بالك لو اصبحت حقيقة ، يا لها من احلام اليقظة التى دوما تمنينا ان يحدث منها و لو بقليل حتى نسعد بكل ما حولنا .
و لكن ما بالك لو تخيلنا إن انتقلنا لهذا العالم و بعد حصولنا على كل ما تمنينا اصبحنا ايضا غير سعداء و لم نصل لوجهتنا الرئيسية التى دوما كنا نسعى أليها فنجد ان هذا الحلم اصبح ما هو ألا كابوس اخر و نعود بقول ماذا لو لم يحدث كل هذا و الإجابه ب ليتنا نستطيع و لكن هذه المرة ستكون ليتنا نستطيع العودة.
اتذكر من طفولتى اننى على عكس كل الاطفال المشاغبين و المفترض بهم تكوين عديد من الصداقات إلا اننى كان لى صداقات من العدم بمعنى انه كان لدى ثلاث اصدقاء غير حقيقيين لا يعرف غيرهم سواى اتحدث معهم و العب معهم و نلهو طوال اليوم ، يالها من ذكريات تنعش القلب براحة و لكن اقدر الفضل لهذه الصداقات الوهمية و التى وصلت بى لهذه النقطة و التى استفدت و تعلمت منها الكثير و من بينهم ان يكون لدى عالمى الافتراضى دون ان انتقل لمكان اخر و انا بمنزلى و على فراشى .
ليس لى داع بالتنقل او الذهاب لعالم اخر و لكن نعود دوما إلى الواقع و يا له من واقع ليس على وتيرة واحده فمنها الجيد و منها الذى نريد ان نمحوه
منذ فتره كبيرة لم اتمتع بالتخيل او الانغماس باحلام اليقظة حيث اننى تيقنت امر هام انه كلما تقبلت الواقع كلما احسنت التغيير فيه بكل ما اتمنى .
نعم فهذه هى بدايه خطواتنا الخاصة بسؤال ماذا لو حققنا ما نريد .
تعلمنا العديد من الدروس من مدرسة الحياة و التى اهمها هى الصبر و بذل الجهد للوصول إلى المبتغى .
علينأ ان نحب ما نفعله و نبذل به مجهود و ان نستمتع به حتى ننجز فيه و نستطيع تحقيق ذاتنا فكل مرة هزمنا فيها خوفنا و الكلمات من قبيل لن استطيع فتكون خطوة جديدة نتقدم بها لما نريد تحقيقة .
نعم الاصرار على تحقيق أمر ما هو البدايه فى الوصول له بالنهايه.
يمكننا التركيز ، تقبل الواقع ، الاستفادة من المواقف التى تحدث حولنا و منها بدء العمل على الوصول لما نريد .
فى هذا الوقت لن نكرر سؤال ماذا لو و لا سوف نتمنى ان نكون بعالم موازى او ان نلجأ إلى أحلام اليقظة لاننا فى هذا الوقت سنكون قد حققنا ذاتنا و قمنا بتغيير الواقع البائس لواقع اخر نحن من صنعناه و استفدنا منه و حققنا ذاتنا به.
يا لها من سعادة مفرطة بالوصول إلى ما تريد بعد عدد قليل من الخطوات التى التزمت بها و تتبعتهاو التى ادت بك لهذا الطريق المنشود.
هيا بنا بندأ من الأن بتغيير الواقع ركز على مبتغاك و ابدا فى السير نحوه بخطوات واثقة و لا تسمح لأحدهم ان يعود بك خطوة للوراء فنحن هنا بإنتظارك فى نهاية الطريق الخاص بتحقيق حلمك.
هيا بنا نبدأ من الان و دع ما فى الماضى للماضى فنحن ابناء جيل جديد الان نسعى لما نريد و ليس لما مقدر لنا.