*خاطرة*

يا نبي الله يوسف ..

عَلِمنا شيء من قصتك التي تعصر الفؤاد عصراً و أذهلنا تجلدك و صبرك الذي لم تفقد معه ايمانك وحسن ظنك بالله ..

سيدي يوسف .. اليوم نحن في عصر " الكورونا" أرواح تَرِد و أرواحٌ تودع الحياة الأولى .. وما بين الإياب و الذهاب ابتلائات و اختبارات ..

بعضنا صبر كصبر أباك وبعضنا أراد التمرد كأخوتك و امرأة العزيز ..

ورغم ذلك بعضنا تاب كمرأة العزيز ..

و بعضنا عفا كمثل عفوك سيدي ..

وبعضنا كفرعون ثابت على حماقته ..

و آه آه على النهايات شتان شتان بينهما ..

و كأني أسمعك تسألني ما أكثر ما أثار دهشتي في قصتك ؟

اممم ثباتك على مبادئك سيدي الكريم ابن الكرماء ..

أرغب بأن أكون مثلك .. هادئ .. صادق .. محب .. حسن الطباع .. فطن .. حكيم .. ثابت على الحق ..

هل تعتقد أنني أستطيع أن أحذو حذوك يوماً ما يا نبي الله يوسف ؟؟

و كأني أسمع سيدي محمد صلى الله عليه وسلم يقول " ولكل امرئ ما نوى "

سأستمر في المحاولة ..

لابد أن أنجح في يوم ما .. أو أن أموت و أنا على هذا العهد ..

*اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا*