لغتنا العربية رفع الله لواها 

حسن غريب 


تعد اللغة العربية من أعرق وأثرى اللغات التي عرفتها البشرية، ولا يدل على مرونة اللغة العربية واتساعها وشموليتها كثرة مفرداتها التي تعد بمئات الألوف فحسب، ولكن يدل على ذلك أيضًا كثرة الروافد والطرائق التي تغذي اللغة العربية وتسمح لها بالتوليد والإضافات مثل القياس والاشتقاق والنحت والتعريب وغيرها.

هناك العديد من العبارات والأقوال المأثورة عن أعلام العرب في مدح اللغة العربية والاهتمام بها، نذكر من اجمل ما قيل عن اللغة العربية:

قال الفاروق عمر ضي الله عنه: ” تعلَّموا العربية؛ فإنها تزيد في المروءة، وتعلموا العربية؛ فإنها من الدين”.

قال شعبة: ” تعلَّموا العربية؛ فإنها تزيد في العقل”.

قال عبد الملك بن مروان: ” أصلِحوا ألسنتكم؛ فإن المرء تنوبُه النَّائبة فيستعير الثوب والدابة، ولا يمكنه أن يستعير اللسان، وجمال الرجل فصاحته”.

قال الثعالبي: ” مَن أحبَّ الله أحبَّ رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن أحبَّ النبي العربي أحبَّ العرب، ومن أحبَّ العرب أحبَّ العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب”.

قال أحد العلماء: ” إنَّ الله لما أنزل كتابه باللسان العربي، وجعل رسوله مُبلغًا عنه الكتاب والحكمة بلِسان عربي، ولم يكن من سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان، فصارت معرفته من 

الدين”.

اليوم العالمي للغة العربية هو مناسبة يحتفل بها العالم في 18 ديسمبر من كل عام، اعترافًا بمكانة اللغة العربية وأهميتها كإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، وكإحدى اللغات الرسمية المعتمدة في الأمم المتحدة منذ عام 1973.


اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي وعاء ثقافي وفكري يحمل في طياته تاريخًا عريقًا وحضارة عظيمة. هي لغة القرآن الكريم، ولغة الشعر والأدب، التي أثرت على العديد من اللغات والثقافات الأخرى.


فلنحتفل بلغتنا العظيمة، ونسعى جميعًا للحفاظ عليها وتعليمها للأجيال القادمة٠

 لأنها ليست مجرد كلمات، بل روح أمة وتاريخها ومستقبلها.

تقول الشاعرة القديرة (ثناء شلش) في جمال وعظمة اللغة العرببة 

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 


لغة خالدة 

 لُغَةٌ  إذا نطقَ اللّسانُ  حُروفَها

 طرِبَ الفؤادُ      وردّد الأنغامَا


 فالحرفُ منْها روضةٌ   وعبيرُها 

أهدىٰ الوجودَ  الحبّ    والإلهامَا 


هيَ في الحروبِ رصاصةٌ وقنابلٌ 

 فاقتْ إذا حَمِيَ الوطيسُ سِهامَا