Image title
رادوبيـس_ سـندريلا _ ين تزانبقلـم الأديب المصرى د. طـارق رضـــوان

I guess you think you know this story

You don't. The real one's much more glory

The phoney one, the one you know

Was cooked up years and years ago

The ugly   sisters, jewels and all

Depareted for the Palace Ball

While darling little Cinderella

Was looked up in a slim cellar

Where rats who  wanted things to eat.

Began to nibble at her feet

"حبي لك ينفذ إلى كل جسدي، كما يذوب الملح في الماء، كما يمتزج الماء بالنبيذ"، كلمات تنقل أصداء قلب عاشق من مصر القديمة يجيش بعاطفة للحبيب ، مستعينا بأعذب ما جادت به لغة عصره لحضارة كانت ثمرة اختمار تجارب إنسانية تأسست على الحب.  ظل الحب عند المصريين القدماء محفزا لابتكار أساطير عديدة وأشعار وأدبيات بلورت صورة أقرب لمشاعر المصري القديم بمختلف المفردات والصور البلاغية، مجسدا لها بكل ما ملكه من إمكانات مادية.

وأسهمت مكانة المرأة المصرية قديما في تهيئة مناخ أدبي واجتماعي أثرى حضارة لم تفرق بين رجل وإمرأة، بل تأسست على روح التعاون بينهما تتضح من مطالعة النقوش والنصوص الأدبية وصور وتماثيل للمرأة في مختلف أدوارها، ربّة أو ملكة أو واحدة من عامة الشعب.

تُعد قصة" رادوبيس" الفرعونية القصة الأصلية لسندريلا الجميلة من أشهر القصص والحواديت الخرافية في التاريخ المصري القديم والتي أخذ عنها العديد من الروايات العالمية .

"سندريلا" تعني (الحذاء الزجاجية الصغيرة) وهي من أشهر الشخصيات الخيالية في عالم قصص الأطفال. تبرز الحكاية الخرافية عناصر الظلم والإجحاف وبالمقابل تُظهر مكافأة المظلوم المنتصر وأن الظلم مهما قويت شوكته حتمًا سينهار. تعني كلمة سندريلا بالمجاز الشخص الذي يحقق نصراً وإنجازاً بعد معاناة بصورة غير متوقعة. وكما تعني سندريلا 'فتاة الرماد' وصفاً للرماد الذي كان عالقاً بثيابها الرثة أثناء عملها.

وذكر المؤرخ الإغريقي سترابون قصة مماثلة عن خادمة مصرية من أصل يوناني تدعى روهدوبس، التي تخلفت عن حفل أحمس الثاني بسبب قيامها باعمال عن الخادمات الأخريات. فأتى نسر وسرق حذائها ووضعه أمام الملك. فطلب الملك من جميع نساء رعيته تجربة الحذاء فكانت روهدوبس الوحيدة التي لائمها الحذاء. فوقع الملك بغرامها فتزوجها. ويمكن الرجوع لأصول القصة حتى القرن السادس ما قبل الميلاد من أيام إيسوب (620-560 ق.م) المشهور بتأليف القصص الخيالية. وقصة مماثلة ظهرت في عام 860 م في الصين تسمى ين تزان.

كما أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن رواية سندريلا الشهيرة فى الأدب العالمى التى تحكى قصة فتاة فقيرة أنقذها ملاك طيب من قسوة زوجة أبيها، قد وردت فى الأعمال الأدبية المدونة فى البرديات المصرية القديمة ويرجع تاريخ أقدم إشارة لتلك الرواية إلى عصر الأسرة الرابعة عشر فى القرن السادس والعشرين قبل الميلاد.
كما عثر على نسخة غير كاملة من الرواية فى عصر الدولة الحديثة يصف أساليب التعذيب والإهانة التى عوملت بها الفتاة من جانب زوجة أبيها وبناتها وذلك طبقاً لما جاء فى كتاب " أم الحضارات " للكاتب مختار السويفى تقديم الدكتور جاب الله على جاب الله أمين عام المجلس الأعلى للآثار الأسبق.

ايضا  أعتبر البعض «حكايات أيسوب»، امتدادا للحكايات الخرافية التي وردت على لسان الحيوان، تلك التي تسمى أحيانا «حكايات بيديا»، نسبة إلى راوي الحكايات الهندي، والتي ترجمها «ابن المقفع» إلى العربية، تحت عنوان «كليلة ودمنة».

هناك مجموعة تعتقد أنه من عادة اليونانيين أن ينسبوا الأعمال المجهولة إلى مؤلف ما، وإن لم يكن لها مؤلف. كما يرى فريق آخر أن ايسوب شخصية شبه أسطورية، وأنه المؤلف الحقيقي لتلك الحكايات، بل ونسبوا إليه صفة الإصلاح والصلاح، حتى انه أصلح من أحوال بعض الكهنة في عصره. وأما الفريق الثالث (منهم: هيرودوت)، فيؤكد أنه شخصية حقيقية غير أسطورية، بل وانه كان عبدا في أثينا أعتقه سيده. كما ذكره بعض أعلام الإغريق في كتاباتهم (أفلاطون، أرسطو، أرستوفان، أكسينوفان).

المغزى

قصة سندريلا تحاول أن تجسد الأمل بالمستقبل وانتظار الحسنى بعد العذاب والأمل بحياة أفضل. وهذه الفتاة آمنت بأن تتزوج بالامير وتعيش في قصر جميل منذ صغرها. إلى أن وصلت إلى مرادها وتحققت كل امنياتها بعد صبرها الطويل وعملها الشاق.

والجدير بالذكر أن العديد من القصص الخيالية الكلاسيكية   تم إعادة تصميمها وصياغتها  للأطفال من أجل الحذر وتعليم أخلاقيات  وسلوكيات   فاضلة لهم، بعيدا عن العنف. والإصدارات الحديثة من سندريلا هى الطريقة التي انتهى بها الأمر ، حيث ينتهي فيلم شركة ديزني بسندريلا تتزوج الأمير و تقلع في عربة ، والكلمات المشهورة “ويعيشون بسعادة دائمة” تظهر على الشاشة أما في نسخة الأخان غريم ، تنتهي القصة بالتركيز على أخوات سندريلا الأشرار خلال حفل زفاف سندريلا ، الذين أصابهم العمى وتختتم القصة بالإشارة إلى أنه كان عليهم تحمل العمى لبقية حياتهم.

تعد حكايات «أيسوب»، أحد أشهر معطيات التراث الإنساني الحكائي الشفهي. وحرصت المراكز البحثية والثقافية على توثيقه، منذ عرفت المطبعة. فراج العمل في بقاع الأرض، وشرع الكبير والصغير في انحاء العالم قاطبة، يحس بمتعة كبيرة في الاستماع الى تلك الحكايات أو قراءتها. ولكل في مذاهب الانجذاب والمتعة مبرره واسباب تعلقه. فالبالغون يستخلصوا منه العبر والمواعظ والحكمة.  بينما الصغسر يشفى غليله حين يعلم أن الانتصار والفوز متاحان ايضا، للطفل أو الضعيف، بفضل سر الحيلة والاحتكام الى العقل.

والدروس المستفادة من قصة سندريلا:

1- الحب لا يعرف  المستحيل، ولا يمكن للفقر أن يفرق القلوب.

2- الخير  دائما   ينتصر  على الشر.

3-  الإصرار على الوصول غلى  ما   نريده سيجعلنا نصل حتما،فالأمير أصر على أن يجد حبيبته فوجدها.

4-  لا  نعرف من اين يأتى الخير،ويجب أن نثق بالله.

5- يجب عند إختيار الزوجة التأكد من صفاتها وقدرتها على تربية الأبناء.

انتشرت حكايات ايسوب في كافة أنحاء العالم ومن بين تلك الحكايات:"الثعلب والقناع"،"العلاج السهل"،الحمار في جلد الأسد".

ومن أشهر إقتباساته:

1- نشنق صغار اللصوص ونعين كبارهم لشغل المناصب العامة.

2- لا تبك على لبن مسكوب.

3- الامتنان هو علامة النفوس النبيلة.

4- أي عمل من أعمال الرحمة ، مهما كان صغيرا ، لا يضيع أبدا.

5- المغامرة جديرة بالاهتمام.

6- الأذى يغتفر ، ولكنه لن ينسى.

7- تفاهتنا غالبا ما تكون السبب في سلامتنا.

8- الغرور يؤدي إلى تدمير الذات.

9- الآلهة تساعد من يساعدوا أنفسهم.

10- علينا أن ننظر إلى العقل ، وليس على المظهر الخارجي.

11- نحن غالبا ما نعطي لأعدائنا وسيلة تدميرنا.

12- التعيس يستمد الراحة من مصائب الآخرين.