خاص - عيسى محارب العجارمه - نعم فزوال الأوطان عن خريطة الوجود، كما حصل لدولة فلسطين المحتلة عام 1948، فك الله أسرها من البحر للنهر، هي جائحة أعتى مليون مرة من جائحة كورونا المعاصرة.

فقد تسللت العصابات الإرهابية العبرية المدججة بالأسلحة، خلسة إلى فلسطين المحتلة، وتمددت داخل رئتيها الطاهرتين، كما داء كوفيد 19 البربري المرعب، الذي اثخن البشرية جراحا والما.

جاءت قطعان شتيرن والهاغاناه وكل عصابات الشر، بقيادة مناحيم بيغن، واسحق شامير، وبيرس وجولدا مائير وبن غوريون، وكل أحفاد هرتزل، تعيث في الأرض فسادا، بقبية ودير ياسين وكل الجغرافية الفلسطينية المحتلة، فبقروا بطون الحوامل، وقتلوا الشيوخ والأطفال والنساء والرجال، على حد سواء.

فغادر البقية إلى أربعة أرجاء الأرض، شذرا مذرا لا يلوون على شيء إلا الفرار بأرواحهم، إذ لا ينفع القتال بصدور عاريه، أمام كورونا الصهاينه وطاعونهم الفتاك، الذي اهلك البشر والحجر والزرع ومحيت 10 آلاف قرية فلسطينية عن الخريطة، واضحت أثرا بعد عين.

حاولت الشرعية الدولية، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية والإسلامية، ودول عدم الانحياز، والدول الصديقة والحليفة للعرب نوعاً ما، كالاتحاد السوفياتي السابق، وأوروبا الشرقية والصين ودول الكتلة الشرقية، أن تصنع بمختبرات قرارتها وشرعيتها المستمدة من القانون الدولي، عقارا فعالاً لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأرض الفلسطينية المحتلة أرضا وبشرا وشجرا وحجرا، الا انها فشلت فشلا ذريعا وبقيت إسرائيل كالكورونا داء عضال لا شفاء منه على المدى القريب.

أن منظومة الدول العربية والإسلامية اليوم، اوهي من شركة العنكبوت، فهي غارقة حتى اذنيها في المستنقع الصهيوني الضحل، فلا تستطيع فكاكا، وها نحن نرى الهرولة التطبيعية مع الكيان الصهيوني المسخ، تجري على قدم وساق، سواء تطبيع فكري وثقافي مثل مسلسل ام هارون، أو دبلوماسي كما حصل من خرق للسودان ولقاء البرهان ونتنياهو.

وتستمر كورونا بحصد أرواح البشر، وعلى نفس منوالها تفعل الدولة العبرية، بمباركة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أثمر ضغط كوشنر والفريق المتصهين في البيت الأسود، على إرسال وزير الخارجية الأمريكي بومبيو على عجل بزيارة رسمية للكيان الصهيوني الغاصب.

لمباركة خطوات نتنياهو وشريكه في الحكومة الائتلافية الجديدة بيني غانتس، وبدعم السفير الأمريكي بالقدس المحتلة، لخطة ضم الأغوار وشمال البحر الميت، وأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل.

إذا فالبشرية مطالبة اليوم بوقف الزيف والنفاق الدولي، والعمل ليس على محاربة الكورونا فقط، لا بل إنتاج عقار أخلاقي يستند للقانون الدولي الإنساني، بكنس الاحتلال الصهيوني في ذكرى النكبة 72 والتي تأتي هذا العام بطعم داء كورونا الفتاك.