دعوني أتحدث ..

عن صدفة حب .

في زمن يغشاه الكورونا .

عن عيون ألتقت

في رصيف الوباء .

دعوني أنقل لكم سعادة اللقاء .

في شارع ما

ووسط زحام الفيروس

الذي يعشعش في سماءهم

ويتجسد أرواحهم .

كان يرمقها تلك التي

أحبها من جميع النساء .

ألقى إليها هيامه

في توقيت الرعب المخيف.

مد إليها كفيه :

إقتربي ....إقتربي

عل الكورونا يخافك وتنجيني .

عله يغرق مع الدجى .

عله يطير إلى الإله .

أسطورتي أنت .

إمنعيه الإنتشار في خلايا النفس .

صافحيني ولا ترتعبي

بأنه سيغزو عالمك

إنه سيتلاشى من لمسة يديك

سينصهر من قبلة في ثغرك

إقتربي ...إقتربي

عل عاصفة كبرى تهدأ في قلبي ...في جسدي

فأنا منهك منذو دخوله إلى رئتي

مابك ترمقينني بصخب ؟!

مال عينيك ملؤها الحزن ؟!

مال جسدك وقف كالصخر ؟!

هل مات أبيك ؟

هل ماتت أمك ؟

حدثيني ما بك ؟

يا لؤلؤة صنعت لي الدرب

يا روحاً لي

يا وجعا اخر

إشفيني وإتركيني

اعود للحياة من تلك عيناك

الصافيتان الآسرتان .

من بياض جسدك الممشوق

من تلك الشفتين الزهريتين

من جمال عنقك المسقول .

دعوني أحكي عن صدفة حب

تراكم فيها هلع البشر

وتأخر بها موعد الإعتراف

وبقى على شارعها رائحة الحب

وانين الهمسات الخائفة .

دعوني انقل لكم

تعاسة النهايات

فتلك التي احبها كانت مصابة

وبعد اللقاء لم تنطق بحرف لكنها

سقطت ارضاً وأستجدت به

ساعد روحي على الحياة

ساعد جسدي على القيام

لعل بلقاءنا سيزول الوباء .

ونتحد بالحب ...وكما اسلفت

لعله يغرق مع الدجى ..ويطير إلى الإله .