بعد انقضاء اليوم العاشر من شهر رمضان نسمع دائمًا من كبار السن أمثال جميلة ذات معنى كبير، علينا أن نتفكر ونتدبر معانيها.
كالمثل المديني: (إذا عشّر فشّر)، والبعض يقول: (إذا عشّر بشّر)، كما أنه هناك من يقول: (إذا عُشّر هُشّر).
مهما تباينت الأمثال إلا أنها تجتمع في المضمون، وهو انتهاء الثُلث الأول من شهر رمضان واقتراب انتهاء هذا الشهر الفضيل.
فهي أيامًا معدودات قصيرة لا تحتمل التقصير ولا التأجيل، بل تتطلب الجد والعمل والاجتهاد بتلاوة القرآن الكريم والمنافسة في الطاعات والعبادات كما أخبرنا الله عز وجل: {وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.
فلا يغيب عن ذهنك أهلك وجيرانك ومن هم في حاجة إلى دعوة خالصة منك، أو تقديم يد العون.
ولنقتدي بأسوتنا عليه الصلاة والسلام حيث أنه كان جوادًا وأجود ما يكون في شهر رمضان، يكثر من الصدقة والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذِّكر، والاعتكاف.
فهي أيام معدودة تمضي سريعًا.