اهلا يا سادة لمن لا يعرفني انا مجرد فتاة مختلفة عن معشر الفتيات لطالما تمت مناداتي بالمتعجرفة لانني كنت قبل عام تقريبا امارس رياضة" الكاراتي" فلاعترف امامكم هزمت في كل المباريات التي لعبتها لان شعوري حينذاك مختلط بخوفي وضعفي فأنا اخاف من ان يتم كسر يداي او اصبح معاقة بسبب هاته الرياضة لذلك انقطعت وانشغلت عنها متظاهرة بعدم اهتمامي بها ،اتذكر يوم دخولي لمباراة امام فتاة يتطاير الشرر من بين اعينها فمعلمها ذاك الذي يحمل العلم مشيرا لعدد مهول من اخطاء كنت قد اقترفتها كان يصرخ كي تقوم بضربي اكثر واقوى لكي اسقط على الارض ويسخر مني اصدقائي و هذا ماحدث سقطت ارضا فإذا بالحكم يعلن فوز الفتاة الاخرى قد استحقت الفوز حقا فأنا غير لائقة بهاته الرياضة لان بي ضعف داخلي يهم جانب الثقة بالنفس فلست اثق بقدراتي حتى هاته اللحظة لا ادري لم،فانا فتاة نحيلة لطالما طلب منها الناس ان تأكل جيدا والسؤال الذي دائما مايحرك خاصية التقزز فيّ "هل يا ترى والدك لا يطعمك" اسمعني جيدا من انت لتعبر لي عن مدى شفقتك على جسمي النحيل مرغمة انا على العيش بهاته النحافة واصلا مادخل والدي بالامر انا فقط لا اريد ان آكل كثيرا خاصة فترة الامتحانات لا استطيع الاكل بسبب مخاوفي من صعوبة الامتحانات لطالما قمت بتخريب امتحان الرياضيات بسبب عدم تركيزي وخوفي ،استاذ الابتدائية لطالما كرر على مسامع والدتي بأنني لا اجيد التركيز في الامتحانات وانني مصابة بداء التسرع هذا الداء من المستحيل ان تشفى منه وها انا الى الان اعاني من هذا الداء تسرع في اجابة الامتحانات،تسرع في حكمي على الناس ،تسرع في البكاء ا تدرون ماذا حينما كنت ابكي ليلا طويلا لم اجد احدا جانبي ولكن لا الوم احدا على خطإ ارتكبته انا و من ثم اذهب صباحا لمعهدي لاواصل بكائي في الفترة التي من المفترض ان تكون فترة راحة التلميذ اصبحت فترة مأساتي بكاء ونحيب لماذا؟اسباب مجهولة ربما ابكي على فوات الاوان وربما ابكي على اصدقاء كنت قد فقدتهم لكن لا الومهم فأنا لا اجيد القاء التهم على عاتق الاخرين انا التي لم اجد المحافظة على اجمل شيء ولكن لا بأس الامر هين وسيمر وهاقد مر انا اكتب الان فقط لكي لا افكر بمدى وحدتي وكآبتي وكي انتشلني من عالم البؤساء فاسمعوني جيدا ان وجدت صديقا لا يطلب مقابل اي عمل شيئا فإعلم بأنك عثرت على كنز لا يظاهى ،كي لا انسى فهناك من اخبرني انني لا اجيد الكتابة وكان هذا الشخص انا ولكن سأتغلب على ذاتي واصبح الكاتبة التي لطالما حلمت ان اصبح مثلها ساتغير ولا اريد اضواء كفى ان يعرف قلة قليلة عن ذاتي وهذا شرف لي فشكرا دائما وابدا لمجهول شجعني لم ولن انسى مدى اثر تشجيعك في نفسي ثرثرت كثيرا على ما يبدو لا عليكم سأجمل قلمي وكتبي وارحل لعالم مواز سمعت ان هناك يتم احترام المثرثرين مثلي هيا اعتنوا بأنفسكم سنتحدث قريبا
امل الحامدي